كم ينبغي أن تستثمر في الفوركس: ولماذا البدء بميزانية صغيرة ليست دائماً فكرة جيدة

[aymansaleh]

إذا كنت جديداً على عالم تداول الفوركس، فإنك على الأرجح انجذبت إلى هذا العالم المثير من خلال البانرات اللامعة التي يروج من خلالها بعض الوسطاء لفكرة فتح حساب مصغر بمبلغ لا يتجاوز 100$، وأحياناً أقل من هذا الرقم. ولكن برغم هذه الوعود البراقة فإن الاستثمار في الفوركس بهذه المبالغ الصغيرة هو في أغلب الأحوال فكرة سيئة.

العقود المصغرة في الفوركس
توفر العديد من شركات الوساطة عبر الإنترنت في الوقت الحالي ما يطلق عليه "الحسابات المصغرة"، والتي تسمح لك بتداول عقود يطلق عليها عقود ميني، وهي عقود حجمها أقل بعشرة مرات من العقود القياسية، والتي يبلغ حجمها 100,000 وحدة، وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمامك للبدء برأسمال صغير.

ينظر كثير من المتداولين المبتدئين إلى هذه العروض باعتبارها فرصة لبدء التداول دون الحاجة لأموال كثيرة، وهي الميزة التي يحاول الوسطاء "الأشرار" حرمانك منها بسبب جشعهم. لسوء الحظ، فإن "الأشرار" في هذه الحالة ربما يكونوا هم الأخيار الذين يريدون مصلحتك: الفكرة ببساطة هي أنك عندما تودع 100$ لتداول 10,000 عقد أو لوت، فأنت تلقي بنفسك في التهلكة.

أمثلة على حساب لتداول الفوركس برصيد 100$
بالنسبة للمبتدئين، فإن إيداع 100$ لتداول 10,000 عقد في حساب مصغر يعني أنك ستستخدم رافعة مالية قدرها 1:100 (توفر هذه النوعية من الوسطاء رافعة مالية تتراوح بين 1:200 إلى 1:400). دعنا نحلل ثلاثة سيناريوهات محتملة.

الحالة #1 - الرافعة المالية 1:100
دعنا نوضح في البداية أننا بصدد حالة نظرية حيث لن تجد في الواقع العملي شركة وساطة تسمح بالتداول وفق هذه الشروط: ولكن يظل من المفيد تحليل هذه الحالة النموذجية. إذا افترضنا أنك فتحت صفقة بحجم 10,000 عقد على زوج usd/jpy مقابل هامش قدره 10,000$ / 100 = 100$. في هذه الحالة ستتعرض لنداء الهامش بمجرد انخفاض السعر بنقطة واحدة! يعني ذلك أنك لن تخسر فقط هذه النقطة بل سيضاف إليها أيضاً قيمة السبريد. في هذه الحالة لن يتوفر في حسابك أموال كافية لتغطية الهامش المطلوب لصفقة أخرى وبالتالي ستكون بحاجة لإيداع المزيد من الأموال.

الحالة #2 – الرافعة المالية 1:200
هذا المثال يبدو أكثر واقعية ومعقولية. في هذه الحالة سيكون الهامش 10,000$ / 200 = 50$ في الصفقة الواحدة. تذكر أن سعر النقطة في العقد المصغر على زوج usd/jpy سوف يتغير بحسب سعر الصرف السائد في السوق، وذلك بافتراض أن عملة الحساب هي الدولار الأمريكي. لتبسيط الأمور، دعنا نفترض أن قيمة النقطة ستساوي 1$. يعني ذلك أنه بمقدورك تحمل خسارة 50 نقطة قبل أن تصدر المنصة نداء الهامش. سيضع ذلك قيود على استراتيجية التداول المستخدمة وسيجبرك في الأغلب على اللجوء إلى التداول باستخدام استراتيجيات التجارة الخاطفة (الاسكالبينج).

الحالة #3 – الرافعة المالية 1:400
سيساوي الهامش في هذه الحالة 10,000$ / 400 = 25$، وبالتالي سيكون بمقدورك خسارة 75$ مع زوج الدولار ين قبل صدور نداء الهامش. سيعطيك ذلك مساحة محدودة من الحرية في اختيار استراتيجية التداول المناسبة.

لاحظ أن هذه الأمثلة قد توحي بطريقة ما أن المستوى المرتفع من الرافعة المالية يجلب معه فوائد جمة، ولكن تذكر أن الرافعة قد تضرك بنفس القدر الذي قد تعمل فيه لصالحك.

استثمر فقط الأموال التي يمكنك تحمل تبعات خسارتها!
بالنظر إلى أن هذه المقالة تحمل عنوان "كم ينبغي أن تستثمر في الفوركس"، لا يمكننا إنهاؤها قبل تكرار التنويه الذي تراه دائماً على مواقع الويب المتخصصة في التداول، والذي بالرغم من صيغته التقليدية يظل دائماً بالغ الأهمية. لا تتداول الفوركس لدفع قروضك الشخصية. لا تتداول في العملات لدفع إيجار المنزل إذا لم يكن لديك مصدر آخر للدخل. والأهم من ذلك كله، لا تفترض أبداً أنك ستحقق أرباح مستمرة حتى إذا كانت استراتيجيتك قد حققت بالفعل أرباح شهرية على مدار السنوات الخمسة الماضية. يجب عليك ألا تستثمر في العملات سوى بالأموال التي يمكنك تحمل تبعات خسارتها.

[zakariacr07]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

الإستثمار في الفوركس يكون حسب إمكانية كل شخص منا فيوجد من يستطيع البدء ب 100 دولار و يوجد من يبدأ ب 1000 دولار لكن النتيجة في غالب الأحيان تكون مختلفة بإختلاف المعرفة و الخبرة المكتسبة لكلا الشخصان فمن لديه 100 دولار ممكن تكون أرباحه جيدة إضافة إلى ذلك محتفظ لرأس ماله على عكس من لديه رأس مال كبير و تكون معظم صفقاته خاسرة بالتالي بخير رأس ماله و خلاصة هذا الكلام أن رأس المال ليس بالأهمية الكبيرة في هذه التجارة بل كل الأهمية تكمن في الخبرة و حسن التعلم و إدارة رأس المال الصارمة و هنالك عدة أمثلة على ذلك سواء على أرض الواقع أو في العالم الإفتراضي بأن من يعمل بمجال و يكون محيط بكل خباياه تكون نهايته جيدة و مغمورة بالنجاح على عكس من لا يفقه شيء و لديه أموال كثيرة تكون نهايته الخسارة و عدم الإستفادة من التجربة التي مر بها.