عندما تتعرض لصفقة خاسرة سيراودك مزيج من المشاعر السلبية تشمل الغضب والخوف والارتباك. قد تلح على ذهنك فكرة أنك ترتكب خطأ ما — وهو افتراض قد لا يكون صحيحاً على الإطلاق. وقد تجد نفسك منجذبا لإلقاء اللوم على طريقة التداول أو نفسك أو حتى وسيطك . أفضل طريقة للتعامل مع هذا الموقف هو التوقف عن إلقاء اللائمة لبعض الوقت وإلقاء نظرة فاحصة عما جرى بشكل موضوعي.

انظر إلى صفقتك الخاسرة وتأمل في فرصة التداول السانحة، وسياق الدخول إلى الصفقة، والظروف التي حدثت فيها الخسارة. هل كانت الصفقة خاسرة لأنك أسأت اختيار لحظة الدخول؟ أو ربما لأنك خرجت في الوقت الخاطئ؟ إذا كنت أغلقت الصفقة مبكرا أو متأخرا، فما السبب الذي دفعك لاتخاذ هذا القرار، وما هو القرار الصحيح المفترض في هذا الوقت؟ في معظم الحالات ستكتشف أن السبب في الخسارة هو أنت، أو أن الطريقة التي تتداول بها تحتاج إلى بعض التعديلات. ولكن من الضروري ملاحظة أن أي تنقيحات تريد إدخالها على استراتيجية التداول يجب أن تختبرها لبعض الوقت قبل تطبيقها بشكل فعلي.

أيضاً في أحيان أخرى، قد لا تتمكن فعليا من تحديد سبب الخسارة. في بعض الأوقات قد تقوم بكل الخطوات بطريقة صحيحة ولكن دون جدوى. مرة أخرى، قد تحدث الخسارة بسبب ضوضاء السوق، أو بعبارة أخرى التحركات العشوائية التي من المستحيل أن تتعامل معها كافة استراتيجيات التداول. الخطأ الأخر الذي يجب تجنبه هو عدم الوقوع في فخ الاعتقاد بضرورة إجراء عدد كبير من التغييرات في طريقة التداول بعد فترة طويلة من تحقيقها لنتائج جيدة. لن تحصل على نتيجة من هذه التعديلات التي لا لزوم لها سوى التخلي عن استراتيجية ناجحة والتحول إلى أسلوب أخر يحتوي على قدر أكبر من العشوائية.