بمناسبة الأزمات والاضطرابات الاقتصادية اللي بتعصف بالأسواق دلوقتي، واللي يبدو إنها بتتفاقم بمرور الوقت.. أنا عندي قناعة إن أوقات الخوف والأزمات دي ؛ يعتبر من أفضل الأوقات لصنع الثروة من خلال استراتيجية تعتبر من أكتر الطرق الشهيرة لمضاعفة الأموال أو الاستثمار بتاعك وهي استراتيجية "الدم في الشوارع" ..
هي استراتيجية اسس ليها وعرفنا عليها واحد من عائلة روتشيلد هو السير "جون تيمبلتون" ومعناها إن الوقت المناسب للشراء هو وقت ما يكون الدم فيه للركب بسبب حروب أو اضطرابات أو أزمات وفيه حالة بيع جماعي وفوضى في الأسواق وحالة هلع شديدة..
عائلة روتشيلد استخدمت الاستراتيجية ده لتكوين ثروات ضخمة .. يعتبر أول تنفيذ ليها كان بعد حرب واترلو في بلجكيا ضد نابليون سنة 1815 كان فيه حالة ذعر والجميع بيبيع بيوته برخص التراب.. مين اللي كان بيشتري؟ عائلة روتشيلد. لحد ما جمعوا ثروة ضخمة بعد الحرب لما الأسعار بدأت في الارتفاع تاني.
في الأوقات اللي من النوع ده.. الناس العادية بيفكروا إنهم يتخلصوا من الأصول بتاعتهم قبل ما ترخص أكتر.. وحالة الهلع ده من مسببات انفجار الفقاعات برضه وإن كان أساس تكوين الفقاعة مختلف شوية عن اللي بنتكلم فيه هنا.. المهم إن الوقت اللي الناس بتجري فيه على "التلال" بمفهوم البيزنس أو لبر الأمان يعني.. المستثمرين الأذكياء بيتحسسوا جيوبهم وبيبدأوا يستعدوا للسباحة عكس التيار يعني ينفذوا عمليات الشراء على نطاق واسع..
الذكاء هنا مش في مجرد الدخول والشراء فقط وإنما في الانتظار لوقت وصول السوق للقاع أو ذروة البيع (البيع مش السعر ركز) .. وده حالة بتوع الاقتصاد بيسموها "نقطة التشاؤم القصوى أو point of maximum pessimism.. يعني بالهجايص كده أكتر وقت بيكون الناس خايفة وبتبيع فيه بصورة جنونية.
مثال: في الوقت اللي كان الطيران بيضرب فيه الأبراج في نيويورك اللي هي أحداث 11 سبتمبر يعني.. الناس كلها كانت بتبص على الأبراج وهي مولعة والمستثمرين الأذكياء كانوا بيبصوا على سهم شركات الطيران اللي كانت في حالة انهيار كما المتوقع .. الناس كلها خايفة تسافر بالطائرات وبالتالي خسائر بالمليارات لشركات الطيران وبالتالي أسهم بتنهار.. اللي اشترى في الوقت ده فلوسه اتضاعفت بعد سنة واحدة بس.