قاعدة أساسية هي أن التداول هو الربح والخسارة. فمثلا ما هي توقعاتك لتداولاتك ال100 المقبلة وما هو التقييم الواقعي لمقدار الخسائر التي قد تتكبدها؟ حتى التجار الأكثر خبرة يخسرون في العديد من الصفقات.
ولكن النقطة المهمة هنا انهم يحددون الصفقات الخاسرة لكي لا تؤثر على الحساب بكامله. في الواقع إن إدارة الأموال واتباعها بشكل صحيح من الأمور الأساسية التي تحافظ على رأس المال في الأعمال التجارية، يفشل الكثير من المتداولين بسبب سوء إدارة الأموال أكثر من أي سبب أخر، ولهذا يتمتع المحترفون والخبراء بانضباط كبير عندما يتعلق الأمر بإدارة تعرضهم للمخاطر بحكمة.
في دراسة حديثة، تم إعطاء مثال يوضح الفرق في الخسائر بين المخاطرة بالحساب بنسبة 2% مقابل المخاطرة بالحساب بنسبة 10%، هذا يعنى أن الشخص الذى يخسر 10 صفقات متتالية فإن حسابهم يخاطر بنسبة 2% فقط في كل صفقة وبالتالي فإنه سيعانى من خسارة اجمالية تبلغ 17%، في حين أن الحساب الذى يخاطر بنسبة 10% لكل صفقة سيخسر أكثر من 65% بشكل عام.
من الواقع يمكن التعافى من خسارة 17% مع الصبر والانضباط، بينما التعافى من خسارة بنحو 65% يصبح أكثر صعوبة بشكل كبير.
هناك جانب أخر يميز به الخبراء عن المتداول العادى، وهو أن الخبراء لا يدعون عواطفهم تملى عليهم قرارات التداول، فإذا تعرضوا لخسارة أو اثنين بدلًا من محاولة استرداد أموالهم على الفور، فإن لديهم الانضباط النفسى للاعتراف بأنهم لا يتعاملون مع السوق في ذلك الوقت، من المهم للغاية التعرف على الحالة الذهنية التي قد تؤدى إلى اتخاذ قرارات تداول متهورة واتخاذ إجراءات لمنع نفسك من الحاق المزيد من الضرر.
في كثير من الأحيان يعود البعض من التجار الذين تعرضوا لهذه الخسائر إلى التداول التجريبى لفترة قصيرة، وبهذه الطريقة يمكنهم إزالة ضغوط التداول وخسارة أموالهم الحقيقية، كما أن ذلك يمكنهم من تحديد الأسباب الموضوعية لتداولاتهم الفاشلة.
يجب أيضًا أن تمنع نفسك من التعرض للتخويف من خلال رؤية رصيد الحساب المتناقص، حيث يعد التحكم في مشاعرك أمرًا بالغ الأهمية في التداول الناجح، كما يعد الانضباط النفسى الممتاز أمرًا مشتركًا بين جميع المتداولين المحترفين.