يعتبر تكيف التحليل الفني مع أي وسط من اوساط التداول، ومع أي وقت – وحتى ان كان فيه التداول ضعيفا- من اعضم نقط القوم التي يتميز بها التحليل الفني ، حيث لا يوجد أي منطقة من مناطق التداول لايمكن تطبيق مبادئ التحليل الفني عليها في أيا من أسواق الاسهم او اسواق العقود المستقبلة.
ويمكن لخبير البورصة الذي يعتمد في نتبؤاته على الرسم البياني متابعة العديد من الاسواق بقدر ما يرغب في ذلك ولكن لا يمكن ذلك لمن يعتمد على التحليل الاساسي . وبسبب كمية البيانات الهائلة التي يتعامل معاها من يعتمد لى التحليل الاساسي، يميل اغلب المحللين الاساسيين الى التخصص في مجالهم ،وهنا، لايجب علينا اغفال المميزات التي تاتي من هذا الامر .
تمر الاسواق بفترات من النشاط وفترات اخرى من الركود ،كما يمر بمراحل يتخذ الاسعار قيها اتجاهات معينة او مراحل لا يكون فيها اتجاهات محددة للأسعار ويستطيع المحلل الفني ان يركز انتباهه على المصادر و التي تظهر قوة بعض الاتجاهات في هذه الاسوق مهما كانت الفترات التي تمر بها وان يتجاهل البقية.ونتيجة لذلك .يستطيع الخبير الذي يعتمد على الرسم البياني ان يحول تركيزه الى الاستفادة من الطبيعة المتقبلة للاسواق.بينما تصبح بعض الاسواق في اوقات مختلفة *اسواق عنيفة الحركة* وتمر باتجاهات هامة .وعادة ما تاتي هذه الفترات التي يكون فيها الاتجاه قوي بعد ان يكون السوق قد مر بمرحلة بدون أي اتجاه او باتجاه ضعيف نسبيا.وقد يمربفترات اخرى تسيطر فيها مجموعة ما من المتداولين.ولذلك. يكون للمحلل الفني حرية الاختيار. ويتمتع بقدر من المرونة لايتمتع بها المحلل الاساسي الذي ينتمي الى مجموعة واحدة فقط وحتى وان تسكن المحلل الاساسي من تغيير المجموعة التي ينتمي اليها. فان الوقت الذي يمر به اثناء ذلك يكون اكثر صعوبة من الوقت الذي يستغرقه المحلل الفني للقيام بمثل هذا التغيير.
و الميزة الاخرى التي يتمتع بها المحلل الفني هي *الصورة الواسعة الافق*. حيث يكون لديه خلفية ممتازة عن اداء الاسواق بشكل عام. وذلك لقدرته على متابعة حركة جميع الاسواق. ولا تكون لديه تلك *الرؤية الضيقة * التي تنتج عن متابعة حركة مجموعة واحدة من الاسواق. و بالاضافة الى ذلك . من الممكن ان تعطي حركة السعر في احد الاسواق اوفي مجموعة من الاسواق اشارات ذات قيمة للاتجاه المستقبلي الذي من المتوقع ان يتخده سوق بروابط اقتصادية تعكس العوامل الاقتصادية ذاتها.