ان قوة عملة الدولار الأمريكي هي ما تؤهلها أن يحتل تلك المكانة في الاقتصاد العالمي ويجعله العملة الرئيسية للتداول أو التبادل التجاري عالميا. ولكي تصبح مستثمر ناجح ومتداول بارع في أسواق المال يجب أن تكون ملما بكل العوامل التي تمد تلك العملة بقوتها وتجعلها عملة فريدة لا يمكن أن تسقط مهما قابلت من مشاكل فأكبر الكيانات الاقتصادية تقوم بدعمها فورا عند أي كبوة تقابلها نظرا لارتباطها معها.
المعلومات الأساسية عن الدولار
بالطبع الجميع يعلم كون الدولار هو عملة الولايات المتحدة الأمريكية الرسمية وأصغر وحدة تكونه هي السنت الذي يمثل 100 سنت مجتمعة 1 دولار أمريكي، إن الرمز المستخدم الذي يدل على عملة الدولار كتابيا usd أو $، أما أكبر فئة لورقة دولارية كانت 100 ألف دولار في يوم ما. أما الآن فأكبر فئة دولارية موجودة لعملة الدولار الأمريكي هي 100 دولار في وقتنا الحالي، ومن الطبيعى كأي عملة أخرى أن تمر قيمة الدولار بمنحنيات متنوعة انخفاضا وصعودا فقيمته تذبذبت أكثر من 40 مرة.
أهم الأحداث المؤثرة في قيمة الدولار الأمريكي
في عام 1973 ، قام رئيس جمهورية فرنسا الجنرال شارل ديغول بمطالبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باستبدال يمتلكه البنك المركزي الفرنسي من دولارات أمريكية بما تساويه من ذهب. عندها قامت الولايات المتحدة الأمريكية برفع الغطاء الذهبي عن الدولار لأول مرة.
إثر الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2007 على بداية عام 2008 إنهارت عملة الدولار الأمريكي ووصلت إلى أدنى مستوياتها عبر التاريخ و كذلك بسبب أزمة الرهن العقاري.
ترتب على ما سبق طبعا وصول اليورو في هذا التوقيت مستوى قياسي أمام الدولار في شهر مارس بلغ 1.60.
كذلك الحال مع الجنية الإسترليني الذي وصل إلى أكثر من 2 دولار حتى إن الدولار الأمريكي هبط دون الفرنك السويسري لأول مرة في التاريخ حتى الين الياباني أيضا لم يقف الدولار أمامه ووصل إلى 97 ين وهى قيمة قياسية أخرى وكذلك معظم العملات تراجع أمامها الدولار.
ما هي الفئات الورقية للدولار؟
بالطبع الفئة الأولى هى واحد دولار، يتميز بوجود وجه جورج واشنطن وهو الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية.
أما فئته الثانية هي 2 دولار،ويوجد عليه وجه توماس جفرسون واحد من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة و هو أول وزير خارجية لها.
أما فئته الثالثة وهى 5 دولار، فوجه أبراهام لينكون الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة هو ما يوجد عليه وهو الرجل الذي استطاع إنهاء الحرب الأهلية.
الفئة الرابعة 10 دولار، تحمل وجه ألكساندر هاملتون واحد أيضا من مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية وقام أيضا بتأسيس النظام المالي.
الفئة الخامسة 20 دولار، نجد وجه أندرو جاكسون الرئيس السابع للولايات المتحدة عليها وهو البطل الشعبي الذي هزم القوات البريطانية. أغتنم الفرصة معنا وابدأ في جني أرباحك معنا عن طريق فتح حسابك لتداول الفوركس من هنا الآن
الفئة السادسة 50 دولار، تخلد أيضا وجه يوليسيس جرانت الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة وأحد من ساعدوا في إنهاء الحرب الأهلية.
أخر الفئات وأكبرها وهى 100 دولار، تحمل وجه بنجامين فرانكلين أبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية، وله مؤلفات وعمل في مجال الطباعة وأحد الشخصيات البارزة والمميزة في التاريخ الأمريكي.
أسباب كون الدولار أقوى عملة
إن القوة لا تعنى القيمة الأكبر بالطبع فنجد الدينار الكويتي يتمتع بقيمة أعلى من الدولار يقابل فنجد مثلا أن الدينار الكويتي حوالي 3 دولار أمريكي، وعلى الرغم ذلك فإن الدولار هو المغذى الرئيسي لدورة النظام المالي العالمي، فهو شريك بنسبة تصل إلى 90 في المائة من جميع التداولات العالمية التي تكون بالدولار، أي أنه في ختام كل يوم يكون مجمل عمليات التداول التي تمت تمثل قيمة 4.4 تريليون دولار. وأيضا على صعيد احتياطات العملة التي تحتفظ بها البنوك المركزية العالمية فإن الدولار يمثل 60 بالمائة من تلك الاحتياطيات ، أي أن مخزون الدولار داخل البنوك المركزية حول العالم تصل إلى 6.5 تريليون دولار. أي أن أكثر من ثلث إجمالي الناتج المحلي العالمي يكون ناتج دول تتعامل بالدولار حتى أن 7 حكومات منهم قامت باعتماد الدولار كعملة رسمية. لذا نجد أن ما يزيد عن 85% من التجارة قائمة على العملة الأمريكية، و39% من الديون أيضا. إن أغلب عقود السلع العالمية تعتمد على عملة الدولار، وعلى وجه الخصوص أهمها مثل النفط والذهب فكل التعامل اليومي والتداول لهما يتم بقيمة الدولار الأمريكي.
ما لا نستطيع إغفاله أبدا مقدرة الدولار الأمريكي الدائمة على تخطى كل العثرات وعلى الأخص عثرات فترة التسعينات من 1991 إلى 1993. منذ بداية الألفيات شهدت سياسة ربط العملات بالدولار نجاحا كبيرا، مما ساهم في تحقيق للولايات المتحدة لمكاسب عظيمة حول العالم، و أهم تلك المكاسب أن الدول التي تربط عملاتها بالدولار تجعلها حريصة دوما على إلى أن يبقى لديها رصيد كبير من الدولارات الاحتياطي النقدي الرسمي.
– كل تلك الأسباب تحافظ على الدولار كالعملة الأقوى بين العملات.
ما هي العملات المنافسة للدولار ؟
هناك اقتراحات مقدمة من الصين وإيران عام 2009 بعد الأزمة الاقتصادية تدعو إلى إنشاء عملة جديدة تكون بمثابة احتياطي نقدي لدول العالم، لها استقلاليتها التي تجعلها بمنأى عن أي تقلبات حيث أن استخدام العملات المحلية قد ينتج عنه قصور اقتصادي. دعوة الصين كانت تخوفا من أن تصبح التريليونات التي تملكها لا تساوى قيمتها الفعلية مستقبلا نتيجة لزيادة عجز الولايات الأمريكية.
2019 وفى عامنا الحالي دخل اليوان الصيني اللعبة، فهناك من الاقتصاديين صرحوا بكونه قادر على أن يحل محل الدولار الأمريكي في التعاملات المالية العالمية