حاول زوج العملات اليورو مقابل الدولار eur/usd أستغلال تخلى المستثمرين عن الدولار كملآذ أمن وعليه كانت هناك فرصة للتصحيح لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى المقاومة 1.0888 ومع فقدان العملة الاوروبية لقوة الدفع لم يتمكن الزوج فى تحقيق المزيد وعليه فقد تراجع الى مستوى 1.0817 فى بداية تعاملات اليوم الاربعاء. وكما توقعنا بأن مكاسب الزوج ستظل هدفا للبيع فما دام فيروس كورونا قائما سيظل الدولار الاقوى على المدى البعيد. لدى الرئيس الامريكى ترامب ثقة كبيرة مع رغبته فى أعادة فتح الاقتصاد الامريكى بأن الانتعاش سيكون قويا رغم وجود المرض. ويرى أن حكومته مستعدة تماما لاعادة الفتح والاستفادة من خطط التحفيز الضخمة التى أقرتها الى جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى. والذى سيعلن عن قرارات سياسته النقدية فى وقت لاحق اليوم.
ورغم أن أوروبا بؤرة ساخنة لتفشى الوباء الا أنها تعتزم بأعادة فتح الاقتصاد الاوروبى الذى دمره الحرب التجارية العالمية ثم أنتشار فيروس كورونا. وعلى الجانب الاقتصادى هناك أظهرت نتائج المسح من المكتب الإحصائي الفرنسى إنسي تدهور ثقة المستهلك الفرنسي بأسرع وتيرة مسجلة في أبريل بعد أن بدأت الحكومة إجراءات احتواء الفيروس التاجي. ووسط الإغلاق ، انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى 95 في أبريل من 103 في مارس. ومع ذلك ، كانت القراءة أعلى من توقعات الاقتصاديين عند 83. وذكر المكتب الاحصائى بأن المؤشر فقد 8 نقاط ، وهو أكبر انخفاض له منذ إنشاء المسح عام 1972″.
وفي أبريل ، انخفضت حصة الأسر التي تعتبر أنه الوقت المناسب لإجراء عمليات شراء كبيرة وعليه فقد انخفض الرصيد المقابل 43 نقطة إلى -59 ، وهو أدنى مستوى منذ إنشاء المسح. وعلاوة على ذلك ، انخفض رصيد آراء الأسر حول وضعهم المالي المستقبلي 15 نقطة ، وهو أقوى انخفاض في تاريخ المسح. وجاءت النتيجة عند -22 ، وهو الأضعف منذ مايو 2014.
وفى نفس المسار من الولايات المتحدة الامريكية. تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أبريل حيث فقد الملايين وظائفهم وكان هناك تدهور غير مسبوق للمؤشر الذي يراقب مواقفهم بشأن الأعمال وظروف العمل الحالية. وتراجع مؤشر ثقة المستهلك الامريكى إلى 86.9 ، وهو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من ست سنوات ، وانخفض من 118.8 المسجلة في مارس. ويتكون المؤشر من تقييم المستهلكين للظروف والتوقعات الحالية حول المستقبل.
وحسب تفاصيل البيان فإن نسبة الناس الذين يقولون بإن الوظائف “وفيرة” قد انخفضت إلى النصف إلى 20٪ في أبريل. وكانت قراءة مارس 43.3٪. وارتفعت النسبة التي تشير إلى أن الوظائف “من الصعب الحصول عليها” إلى 33.6٪ ، من 13.8٪ في مارس. وانخفض مؤشر الظروف الحالية من 166.7 ، إلى 76.4 ، وهو انخفاض غير مسبوق بـ 90 نقطة. وتحسن مؤشر التوقعات ، بناءً على التوقعات المستقبلية ، بشكل طفيف من 86.8 في مارس إلى 93.8 في أبريل.
حسب التحليل الفنى للزوج: التوقعات تشير الى أن بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لن يغير من سياسته النقدية شىء اليوم وسيكون التفاعل الاكبر لزوج اليورو مقابل الدولار eur/usd مع الاعلان عن الارقام الاقتصادية قبل القرارات ومع تصريحات حاكم البنك جيروم باول. على المدى البعيد لايزال الاتجاه العام للزوج هبوطيا خاصة مع أستقراره حول ودون مستوى الدعم 1.0800 والذى يؤكد سيطرة الدببة على الاداء وعليه فقد تكون مستويات الدعم الاقرب له 1.0765 و 1.0690 والمستوى الاخير يؤكد وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع ويمكن منه التفكير بالشراء. لا تزال المقاومة النفسية 1.1000 هدفا للثيران أن تحقق سيغير وجهة الزوج.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من منطقة اليورو مؤشر أسعار المستهلك الالمانى. ومن الولايات المتحدة الامريكية معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى ومبيعات المنازل المعلقة ومخزونات النفط ثم أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وتصريحات حاكمه جيروم باول.