Thread: 
Subscribe
كيف تبقى متفائلا فى ظل فيرس كرونا
مع التدفق اللامتناهي للأخبار العاجلة التي تدفع حدود صحتنا العقلية ، يبدو من المضحك أن نقترح التفاؤل الآن. ربما كنت قلقًا بشأن فقدان وظيفتك أو فقدان منزلك أو فقدان شخص عزيز. ربما لديك بالفعل. ربما كنت قلقًا بشأن صحتك ، وربما تشعر بالعجز أو الفشل. مهما كان الأمر ، يبدو التفاؤل وكأنه رفاهية لا يستطيع سوى القليل منا تحملها.
ولكن في جوهرها ، لا يتطلب التفاؤل أن تكتسح تلك المشاعر السلبية والقلق تحت السجادة. لا يتعلق الأمر بالابتسام عندما لا تشعر بذلك. التفاؤل ببساطة هو الأمل في المستقبل ، حتى عندما تبدو الحاضر سلبي تمامًا. من الناحية المعرفية ، يعد هذا تحديًا ، لأنه يتطلب منك الاعتراف بمشاعرك الإيجابية والسلبية في الحال والسماح لها بالتواجد في وقت واحد. على الرغم من صعوبة تقديم حالة من التفاؤل خلال وقت الأزمة ، فهذا هو الوقت الذي يكون فيه الأكثر فائدة.
قالت ستيفاني مارستون ، عالمة نفسية ومؤلفة مشاركة مع ابنتها آما مارستون: "هناك مستوى غير عادي من عدم اليقين في الوقت الحالي ، وهو ما ينتج الخوف واليأس والعجز والقلق ، وهي كلها مفهومة ومناسبة في ظل هذه الظروف". من كتاب " المرونة التحويلية للازدهار في عالم مضطرب".
قالت ستيفاني مارستون: "خاصة أثناء الأزمة ، علينا فقط أن نكون أكثر انتباهاً لحالتنا العاطفية. عندما نفعل ذلك ، نكون قادرين على الانتقال بسرعة أكبر إلى ما بعد إجهادنا أو انزعاجنا أو ألمنا ".
يمكن للتفاؤل أن يخفف من الآثار السلبية للإجهاد ، مما يسمح لنا بالتعامل مع الصدمة والتعافي منها بسهولة أكبر. مع وضع كل هذا في الاعتبار ، هناك عدد قليل من الأدلة المدعومة بالأبحاث لتبني التفاؤل كأداة للتعامل مع التوتر والقلق الذي من المرجح أن تواجهه الآن.
مارس التراحم الذاتي.
وقالت السيدة مارستون: "إن أحد مفاتيح أن تصبح أكثر مرونة هو ممارسة التراحم تجاه أنفسنا وكذلك تجاه الآخرين". "إن أحد مفاتيح القيام بذلك هو مقاطعة دورات متكررة من الحوار الداخلي السلبي."
وقالت مارستون: عندما نجد أنفسنا نتجول في الأفكار السلبية التي لا تذهب إلى أي مكان ، من المهم أن نخطو خطوة إلى الوراء لتعطيل دورة القلق. "يمكن أن يشمل هذا التوقف والتركيز على أنفاسنا بدلاً من التفكير في أفكارنا ، وتغيير بيئتنا المادية للمساعدة في خلق مسافة من فضاءنا العقلي الأولي ، أو إجراء محادثة مع شخص نثق به للحصول على منظور جديد."
حول ما يجب قراءته وطهيه ومشاهدته وتشغيله والاستماع إليه مع الحفاظ على سلامتك في المنزل.
خلاصة القول: من المهم أن ندرك أننا ، في ظل الظروف القاسية ، نبذل قصارى جهدنا "، ونحتاج إلى المزيد من الفهم والرعاية والاهتمام" ، قالت السيدة مارستون ، مضيفة: "ما هي الكلمات التي تحتاج إليها هل تسمع الراحة أو تطمئن نفسك بشأن الفيروس الآن؟ هل هي واقعية؟ ما الإجراءات التي تحتاج إلى اتخاذها لحماية نفسك أو لتوفير نفسك؟
تجد متعة في الأشياء الصغيرة.
مع الخيارات الضيقة حول كيفية قضاء وقتك أثناء الحجر الصحي ، قد تجد أن بعض الأنشطة الدنيوية ، مثل صنع الشاي أو إطعام الكلب ، أصبحت ممتعة بشكل غريب. ضع في اعتبارك أن هذه الأنشطة الباهتة التي تبدو يومية يمكن أن تكون تشتيتًا مرحًا به عن تدفق الأخبار السيئة.
قال دكتور ماكجوان "بطريقة سلوكية ، أقترح أن يحد الناس من أخبارهم كل يوم ويشاركون في أنشطة ممتعة". هذا لا يعني منع نفسك تمامًا من الحصول على المعلومات تمامًا ، ولكن استهلاك تلك المعلومات بطريقة أكثر تعمدًا. على سبيل المثال ، بدلاً من قراءة كل تحديث فور حدوثه ، يمكنك تخصيص ساعة في الصباح وساعة في المساء للبقاء على اطلاع على أخبار اليوم.
حتى في الظروف العادية ، تعتبر اللحظات الدنيوية مهمة. في دراسة حديثة ، سلط الباحثون الضوء على قيمة الأنشطة اليومية الصغيرة ، مطالبين المشاركين بتوثيق العادات اليومية ، مثل مقاطع الصوت او الفديو التي استمعوا إليها أو نوع التحديثات التي شاركوها على Facebook. بعد أشهر ، عندما قام الأشخاص بإعادة النظر في هذه اللحظات الموثقة ، كانوا أكثر فضولًا واهتمامًا بتلك الأنشطة السابقة مما اعتقدوا. نميل إلى الاستمتاع بالدنيوية بعد فوات الأوان - فلماذا لا نقدرها في الوقت الحالي أيضًا؟
ابحث عن المعنى.
من السهل أن تتحول إلى حفرة من اليأس الوجودي ، ومن الذي يمكن أن يلومك؟ ولكن إذا كان بإمكانك بناء نوع ما من المعنى أثناء الأزمة ، فقد يقطع ذلك شوطًا طويلاً في التعامل مع الضغط.
.
في دراسة كلاسيكية عن الصدمة ، كتب المشاركون عن تجاربهم المؤلمة لمدة 15 دقيقة في اليوم. أفاد أولئك الذين تمكنوا من العثور على معنى من تجاربهم عن إجهاد أقل ، وحالات مزاجية أكثر إيجابية وأمراض أقل من الأشخاص الذين كتبوا ببساطة عن تجاربهم اليومية.
وقالت السيدة مارستون: "يمكن للوباء أن يخلق لنا فرصة للخروج منه بإحساس قوي بالهدف ، بالإضافة إلى زيادة التعاطف مع كفاح الآخرين". مرة أخرى ، هذا لا يعني أن تكون ساذجًا أو إيجابيًا بشكل لا يُحتمل تجاه الأحداث الجارية. وقالت: "لكن عندما نتعامل مع هذا التحدي بثقة أو أمل ، فمن المرجح أن نقوم بعمل أفضل ونكون قادرين على تحويل التجارب الصعبة إلى دروس مهمة.
وفى نهايه القول احب ان اذكركم بالإيمان بالقضاء والقدر وانه سلاح المؤمن، وهو لا ينافي الأخذ بالأسباب، لأنَّ الأخذَ بالأسباب من جملة الإيمان بالقضاء والقدر. "الفرار من قدر الله إلى قدر الله" كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
كل محنة إلى زوال مهما اشتدت، ذلك أن جميع المقدرات في علم الله عز وجل لها أوقات معلومة، وآثار محدودة، وآجال مقدرة.
حسن الظن بالله عز وجل، والصبر على البلاء، والرضا بالقضاء، والتسلح بالدعاء، والالتجاء إلى خالق الأرض والسماء، وتلاوة القرآن، وذكر الله عز وجل، في هذا الظرف العصيب، هو ما يجب أن يقوم به كل مسلم ومسلمة.
وجوب التعاون والتضامن الاجتماعي مع الفقراء والمساكين والمحتاجين، والانخراط في جميع المبادرات الرامية إلى التخفيف من آثار هذا الوباء اللعين.
الحفاظ على العبادات، ولاسيما الصلاة، التي من شأنها أن تجعل المسلم مصدر خير لأمته ووطنه، وهي أيضا تهذيب للنفوس، وجعلها تسهم في توثيق العلاقات الاجتماعية الفاضلة، وحفظ كليات الدين. فقد كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عماله:" إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواه أضيع".
وفي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا".
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد منبع النفع والكمالات، وعلى آله وصحبه ذوي الفضل والكرامات.
