هل سمعت من قبل بقول "المال يجعل العالم يدور"؟ هذا التعبير صحيح و موجود في الحياة والأعمال وجميع المساعي الأخرى لان الحصول على ما يكفي من المال يعني الحرية المالية
و يمكّن المال الأشخاص من شراء الاحتياجات والرغبات الأساسية لهم وتعزيز الاقتصاد وتبادل السلع التجارية و فتح مشاريع الخ...
و الفوركس هو تبادل عملة بلد لآخر و تكون أسعار الصرف متقلبة بطبيعتها حيث يتم تحديدها حسب عدة عوامل.
في جميع أنحاء العالم ، هناك أكثر من مائة عملة رسمية ولكن معظم العملات المتداولة تشمل الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي.
وهذا يعني أنه يمكن للفرد التداول على أي عملة في أي وقت ومكان.
بالنظر إلى تعقيد الفوركس يمكن للمرء أن يتساءل : كيف يؤثر الفوركس على الشخص؟
يؤثر الفوركس على الناس من خلال الاستفادة من السلع و الخدمات من خلال التجارة الدولية حيث يتم بيع المنتج (أو الخدمة) لطرف آخر مقابل عملة معينة.
الآن نحن نعيش في عصر لا يستطيع فيه الشخص الحصول على أي سلع أو خدمات بدون نقود والمال وحده هو العمود الفقري للأعمال والاستثمار والتجارة,
و من المستحيل على الأشخاص والشركات شراء أو بيع السلع دوليا دون استعمال العملات الاجنبية, و هدا دليل على التاثير الكبير الدي يلعبه سوق الفوركس في حياتنا اليومية كمواطنين و افراد.
و فيما يلي بعض أسباب أهمية الفوركس في حياتنا اليومية :
- اهمية العملات الاجنبية اثناء السفر بحيث أنه من المستحيل بالنسبة للسائح شراء أي شيئ في دولة معينة دون استعمال عملتها المحلية.
- يساعد الفوركس على تسهيل استيراد و تصدير المنتجات بحيث تحتاج الشركات إلى إبرام الصفقة من خلال تحويل المبلغ المدفوع بالعملة المتفق عليها,
و بدون وجود سوق الفوركس فلن نتوفر على طريقة أخرى لقياس قيمة المنتجات أو الخدمات التي يتم استيرادها أو تصديرها.
- تشكل البنوك المركزية جزءًا كبيرًا من سوق العملات بحيث تشكل البنوك المركزية السياسة النقدية للبلد وتحديداً أسعار الفائدة, وهي أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على قيمة العملة مقابل عملة أخرى.
كما تعزز البنوك المركزية أو تضعف قيمة عملتها المحلية لقمع مشاكل التضخم وزيادة القدرة التنافسية لتلك العملة في الاسواق العالمية حسب قانون العرض و الطلب.
إذا تعمقنا في جميع الأمثلة المذكورة أعلاه فسنجد انه لا شك في أن الفوركس له تاثير كبير على الجميع بحيث يلعب سوق الصرف الاجنبي دورًا حيويًا في تشكيل الصحة الاقتصادية للدولة و المواطن على حد سواء.