السياحة في مادبا
السياحة في الأردن
البحر الميت عند مدينة مادبا
على بعد 30 كم من العاصمة عمّان تقع مدينة مادبا الأثرية، أو كما يطلق عليها مدينة الفسيفساء، وذلك لأنها غنية بفنون الفسيفساء البيزنطية، وهناك العديد من القطع الفنية موجودة في عدد من الكنائس الموجودة في مادبا مثل كنيسة الرسل وكنيسة العذراء، أيضاً تشتهر مادبا بمنتزه رائع هو “منتزه مادبا الأثري” وقد انتشرت فيه لوحات الفسيفساء لأشكال الطيور والحيوانات والزهور بألوانها المختلفة الجميلة، وأيضاً تصوير لأنشطة الحياة اليومية وتصوير لمطاردات الصيد واقتناص الحيوانات.

وينتشر فن الفسيفساء في سائر كنائس ومنازل المدينة التي يرجع تاريخها للقرن الخامس الميلادي، لذلك تعتبر أحد مزارات السياحة في الأردن الشهيرة.

أهم 3 معالم في مدينة مادبا
1- البحر الميت
هو أحد المعجزات الموجودة في الأردن، وواحد من مقاصد السياحة في الأردن وفي مدينة مادبا تحديداً، فهذه البقعة هي الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر في العالم كله، وهي منطقة وادي الأردن التي يتوسطها البحر الميت، وبسبب هذا الانخفاض الشديد جعل مياهه شديدة الملوحة، حيث تتعذر حياة الكائنات الحية، وعلى الرغم من ذلك فمياه البحر الميت غنيةٌ بالأملاح والمواد الطبيعية، وطينه الأسود مشهورٌ عالمياً بعلاج العديد من الأمراض، ومصدراً للعديد من الصناعات الطبية والتجميلية ومنتجات العناية بالبشرة، لذلك يعتبر مناسباً تماماً للسياحة العلاجية، حيث تنتشر العديد من المنتجعات المعدة لاستقبال الزوار وتقديم كافة الخدمات المناسبة لاحتياجاتهم في فترة زيارتهم.

2- خارطة مادبا
مدن الاردن
خارطة مادبا
وتضم خريطة من الفسيفساء للعديد من الأماكن المقدسة مثل مدينة القدس وما حولها من أماكن مقدسةٍ، ويرجع تاريخ الخريطة للقرن السادس الميلادي، وتشتمل على العديد من الصخور الصغيرة والأحجار الملونة، وفيها توضيح مجسم لأهم تضاريس المنطقة من تلال وجبال وأخاديد، وتمتد إلى منطقة الدلتا في مصر.

وقد صممت خارطة الفسيفساء لتغطي أرضية كنيسة القديس جورج الخاصة بالروم الأرثوذكس، وقد بنيت على بقايا إحدى الكنائس البيزنطية القديمة وتظهر الخريطة القدس في مركزها، وأيضا مواقع في عدة دول عربية هي الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا ومصر، ولم يتبق من خارطة الفسيفساء إلا بقايا تقترب من ربعها فقط.

3- جبل نيبو
يقع جبل نيبو على البحر الميت، وترتفع قمته لتصل إلى 680 م عن سطح الأرض، ويقصده هواة تسلق الجبال، حيث يمكنهم مشاهدة العديد من الأراضي الفلسطينية خصوصاً مدينة القدس وتحديداً قبة الصخرة، وأيضاً في الأيام المقمرة يمكنهم مشاهدة العديد من المعالم داخل فلسطين والأردن وجبال جنوب سيناء في مصر، لذلك استخدم الجبل قديماً للمراقبة أثناء الحروب، ويعتبر مقصد السياحة في الأردن.

ويرجع اسمه إلى نيبو إله التجارة عند البابليين الذين كانوا يسلكون هذا الطريق خلال رحلات قوافلهم إلى فلسطين، ويعتبر جبل نيبو من المزارات الدينية عند أصحاب الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام