مع مرور الوقت يبدأ التداول في تدارك الأخطاء التي تتعلق بنقص التعلم والمعرفة لكنه يلاحظ ان هناك مجموعة من الصعوبات والعقبات التي تقف حائلا بينه وبين النجاح .. ولكثرة هذه العقبات وتنوعها تجد المتداول يركن الى الاعتقاد بان المشكله تتلخص في عدم وجود استراتيجية جيده أو عدم الإلتزام بإدارة رأسالمال أو بالخوف والطمع على أقصى تقدير ، بينما الواقع أكثر تعقيدا من ذلك ،
والواقع أن عدم الالتزام بالإدارة المالية الرشيدة أو بالإستراتيجية ما هي الا أعراض لمجموعة من العقبات التي تحول بين المتداول وبين النجاح. كما أن الخوف والطمع بالرغم من عواقبها المدمرة ليستا العقبنين الوحيدين امامه
وكما يقولون فإن المصائب لا تأتي فرادى فكذلك هذه العقبات غالبا ما تمتزج ببعضها البعض او يتعاقب حدوثها في جلسة تداول واحده مما يدفع المتداول الى اتخاذ قرارات تكون في أغلب الأحيان كارثية
و بعد السنوات التي قضيتها في الأسواق أستطيع أن أجزم أن هذه العقبات هي السبب الرئيسي في أن نسبة الخاسرين في سوق العملات تتعدى 90 % من اجمالي المتداولين
ولأن التغلب على أي صعوبه أو مشكله تواجه الإنسان يبدا دائما بالتعرف عليها وفهم أسبابهاء فإن هذا الكتاب سيكون عباره عن دليل يجمع اهم العقبات التي يواجهها المتداول وتمنعه من تحقيق النجاح المستمر، وكذلك الخطوات اللازمة للتغلب على تلك العقبات !!
وقد قسمت العقبات في هذا الكتاب الى عشر عقبات رئيسية. سبعة منها عبارة عن عقبات
نفسية يمتزج فيها العقل بالوجدان، وثلاثة عقبات ذهنية تتعلق بالعقل فقط