بجميع تأكيد يمكن لك أن تصبح ثرياً على يد تبادل الأوراق النقدية. غير أن ذاك الرؤيا لا من الممكن أن يتحقق بين مساء وضحاها. قد يستغرق الموضوع من الذ يتم تداوله الفردي سنين طويلة حتى يمكنه إنماء حسابه الضئيل على يد تراكم العوائد. ثمة ايضاً احتمال وارد بأن تخسر كل أموالك. يدفعنا ذلك إلى الاستفسار عن رأس الثروة المثالي الذي ينبغي أن تبدأ به عملك في تبادل الفوركس. يجيز قليل من وسطاء الفوركس بفتح حساب بدولار شخص. غير أن من الناحية العملية من المستحيل أن تحقق أي دخل حقيقي باستعمال ذاك المبلغ التافه. يستند هذا إلى حقيقة أن جميع المتداولين، حتى المخضرمين من بينهم، من الممكن أن يواجهوا سلسلة من الدمار المتكررة الموضوع الذي يعرضهم لتبخر حسابهم طوال مدة قصيرة. وكقاعدة عامة، يقتضي ألا تزيد ضياع الذ يتم تداوله في أي إتفاقية تجارية عن 2% من رأس الثروة.
استناداً لتلك القاعدة، فإن فرد يتداول بـ 0.01 لوت مع استعمال رافعة نقدية 1:مائة ووضع قضى تعطيل الضياع على مسافة خمسين نقطة من نقطة الدخول، سيحتاج إلى رأسمال أولي بحدود 350$. المجهود على حسب تلك المحددات غير أن برأسمال أصغر من المبلغ المنوه عنه سيؤدي بالضرورة إلى إعتداء معدلات الوقف نتيجة لـ ضعف الهامش. على الضد من ذاك، تتراجع مجازفات تبخر مخزون الذ يتم تداوله بالتوازي مع ازدياد رأس الثروة الذي يبدأ به الجهد، إلا أن بشرطً أن ينتمي نُظم حكيمة لإدارة المجازفات الخطيرة و اختيار المقدار الموائم للصفقات.
وبرغم أن إدخار 350$ من الممكن أن يكون كافياً للبدء في تبادل الفوركس، غير أن تغيير ذاك المبلغ الضئيل إلى ملايين الدولارات سوف يكون وظيفة أكثر قربا إلى المستحيل. بعبارة أخرى، فإن ازدياد رأس الثروة الأولي سيتيح للمتداول تخفيض الزمن والمجهود المبتغى لتلبية وإنجاز مقصده في أن يصبح ’شخصاً ثرياً‘. توضيح ذاك هو أن إدخار رأسمال بمعدل ملائم يشير إلى التمكن من مضاعفة مقادير التبادل ببساطة، وهو الشأن الذي يفتح الباب في مواجهة البلوغ إلى المخزون المرغوب في مدة قصيرة في أعقاب تقصي التوفيق في قليل من إتفاقيات تجارية هائلة. وما دام كان الذ يتم تداوله ينتمي نظام محافظ في اختيار معدل العقود فسيكون من المتواضع فوقه مبالغة مخزون الحساب بشكل سريع، غير أن شريطة إدخار مِقدار ضخم لبدء الاقتصاد.
وإنشاءً على ما في مرة سابقة، نستطيع بيسر تخيل أن واحد يبدأ رحلته في تبادل الفوركس برأس ثروة 2 1,000,000 دولار سوف يكون على في أعقاب خطوات عددها قليل من تحري منام الثراء. على الضد من هذا، فإن بداية التبادل بـ عشرة آلاف$ سيحتاج إلى سنين طويلة من التبادل المربح حتى تدنو من الانضمام إلى معشر الأثرياء. لا يتفاوت الموضوع حتى لو بدأت بـ مائة,000$ (وهو الحد الأقل المقبول للتصرف في متاجر الفوركس قبل عام ألفين) لأن الذ يتم تداوله سيحتاج كذلكً إلى فعل العديد من الزمان والجهد حتى يستطيع من تغيير ذاك المبلغ إلى عوائد بالملايين. يمكن إختصار كل ما في وقت سابق بالقول أن رأس الملكية المبدئي الذي يخصصه متعامل الأوراق النقدية يقوم بدور أساسي في فرصه في أن يصبح شخصاً ثرياً، إلا أن بالتأكيد غير ممكن الجزم أن ذاك هو المقياس المنفرد لتلبية وإنجاز الثراء.
يحتاج التوفيق في ميدان التبادل أن يتلذذ المرء بالمعرفة الكافية بأصول الفحص الفني والأساسي. مثلما ينبغي أن يستكمل الذ يتم تداوله بشخصه أخر المستجدات والتقارير والأحداث السياسية والتطورات على صعيد أماكن البيع والشراء المادية. وغير ممكن ايضاًًً التغافل عن لزوم التحلي بفضائل الجلَد والانضباط.