قد يتساءل البعض عن السبب في ضرورة قضاء كل هذه الفترة حتى عند التداول على أطر زمنية سريعة الإجابة تكمن في أن الهدف من التداول التجريبي لا يقتصر على مجرد إثبات نجاعة أسلوب التداول المستخدم وقدرته على تحقيق أرباح مستمرة في السوق الحقيقية حتى برغم أن هذا هو بالفعل الهدف الرئيسي يتعلق الأمر أيضاً بالتعرف على نفسك كمتداول بشكل أفضل
ستصادف أثناء التداول التجريبي العديد من المواقف غير المتوقعة والتي بدورها ستساعدك على فهم الإطار العام لعملية التداول بشكل أفضل على سبيل المثال قد تكتشف أنك لن تستطيع التداول سوى خلال أيام أو ساعات معينة وهو الأمر الذي ربما لم تأخذه بعين الاعتبار عند إجراء اختبارات الباك تيست قد تكتشف أيضاً أنك تعود إلى المنزل في وقت متأخر وأنت مرهق جداً وبالتالي لن تستطيع التداول في ساعات الليل وأيضاً قد تكتشف أنك بحاجة إلى إعداد نظام مركب للتنبيهات حتى يساعدك في اختيار أفضل الأوقات المناسبة للتداول هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من عملية التداول التجريبي أكثر تعقيداً ولكنه يظل بالتأكيد فرصة أفضل للتعرف على صعوبات التداول الحقيقي والذي ستتعرض خلاله لدرجة أكبر من التوتر والضغوط الانفعالية