أزمة اقتصادية تعيشها تركيا اليوم، أعادت إلى الأذهان تلك الأزمة التى ألمت بالخبز العام الماضى، وجعلت المواطنين الأتراك يتهافتون ويتقاتلون على رغيف الخبز بعد أن رفعت السلطات أسعار الخبز بمقدار 25%، الذى يقدر وزنه بـ200 جرام من ليرة واحدة إلى ليرة وخمسة وعشرين قرشًا.


وجاء غلاء سعر رغيف الخبز التركى وقتها بحجة ارتفاع تكلفة الكهرباء، والغاز والدقيق، وتكلفة المعيشة التي تدفع بالعمالة إلى زيادة أجرها اليومي أو الأسبوعي بحسب غرفة الخبازين.







لم تكن زيادة أبريل الأزلى فى سعر رغيف الخبر فى تركيا، بل ارتفع سعره نهاية شهر سبتمبر العام 2019، ما يعنى أن زيادة سعره فى أبريل الماضى كانت الزيادة الثالثة فى أقل من عام.

لم تكن أزمة ارتفاع سعر رغيف الخبز فى تركيا وحدها التى أثقلت كاهل الأتراك، بل ألقى تفشي وباء كورونا فى تركيا بظلاله على الخبز أيضا، عندما أعلنت الحكومة فرض حظر التجوال فوجد المواطن التركي وجد نفسه في وسط دوامة من التخبط في اتخاذ القرار عندما سمع عبر وسائل الإعلام وبشكل مفاجئ عن فرض حظر التجوال وذلك خلال 120 دقيقة فقط، فسارع لشراء ما يستطيع وخاصة الخبز.

وحدث تكدس وصفوف طويلة امتدت لشوارع كى يحصل المواطن على رغيف الخبر قبل بدء الحظر، وأظهر ذلك مقاطع الفيديو المنتشر على مواقع التزاصل الاجتماعى، مشادات واحتجاجات وغضب بسبب عدم تمكن المواطنين من الحصول على رغيف الخبز وحملوا النظام المسئولية.

ليس ذلك فحسب، بل زاد معدلات استيراد تركيا من القمح بنسبة 53%، بحسب إلهامى أوزجان أويجون، النائب البرلمانى عن حزب الشعب الجمهورى الذى اشار إلى أن ذلك يعكس الأوضاع المأساوية التى يعانى منها القطاع الزراعى، محذرًا من أن هذا سيؤدى إلى حدوث أزمة فى رغيف الخبز.