ببساطة علم نفس التداول هو جانب حاسم للتداول الناجح حيث يرتبط بالحالة النفسية للمتداول، فى معظم الأحيان يفشل الناس فى تداول العملات الأجنبية بسبب العواطف والقلق التجارى الذى من الممكن أن يؤدى إلى نتيجة غير محسوبة وهى عوائد سيئة.
للتداول بكفاءة ينبغى أن تكون مسؤولًا عن مشاعرك وتستطيع التحكم فيها والقضاء على أى قلق، ففى اللحظة التى لا يمكنك فيها التحكم بمشاعرك وصنع القرار غير العقلانى حتى لو كنت من المتداولين ذوى الخبرة فإنك ستخسر المال فى الوقت الذى كان يجب أن تكون فيه الأفضل.
اولى الفوركس هو الجشع والطمع لأن دائمًا ما يهمس فى آذانهم باستمرار أن الفرص فى السوق ستختفى ما لم نتصرف بسرعة للاستفادة منها وهذا ما سيجعله فاقدًا للتركيز ليتخذ قرار سريع وحتمًا سيؤدى به فى النهاية لأدنى ربح.
إن الغالبية العظمى من تجار الفوركس هدفهم موجه نحو كسب المال لهذا دائمًا ما يفقدوا صمودهم أمام ضغوط التداولات، فى الحقيقية إن التركيز على النجاح المالى أمر ضرورى وهام لكن الدوافع تصبح غير صحية عندما تكون موجه من عواطف الجشع والطمع.
كيف نتجنب الخيارات الخاطئة التى يجبرنا عليها الجشع؟ الخطوة الأولى والأساسية لقهر الجشع هو ضمان اتباع نهج منضبط فى التداول مما يقلل من الدور الاندفاعى فى قرارات التداول لدينا، وذلك عن طريق صياغة استراتيجية تداول جيدة والبقاء موالين لها طيلة عملية التداول وأن نكون حريصين تجاه تطورات السوق وتستند قراراتنا للمبادئ التى تم وضعها طبقًا لدراستنا الدؤوبة.
ن الشعور بالنشوة المفرطة يخلق فى نفس المتداول وعود غير محددة بالثراء ويجعله يرى توقعات رائعة للأرباح لا حدود لها.
فى ظل الظروف العادية فمشاعر النشوة أمر طبيعى ولها أهمية لمعظم المتداولين، فى حين أن الأرباح الرائعة قد تأتى فى وقت قصير إلا أن العادة أن المكاسب تأتى نتيجة لفترة طويلة من الدارسة والممارسة التى يثبت فيها للمتداول أن هناك الكثير من الوعود الكاذبة التى تسببها مشاعر النشوة المفرطة التى لا يكون معنى لها.
إن مشاعر النشوة المفرطة قد تنتج عن سلسة من الصفقات المربحة أو نتيجة لاعتقاد التاجر بأن فهمه وتحليله للأسواق لا يشوبه شائبة.
إن أفضل طريقة لتجنب مشاعر النشوة هو فهم أن سلسة من الانتصارات أو الخسائر لا تؤثر على نتيجة التجارة المقبلة التى ستقوم بها، والتأكد من أن نجاح أو فشل التداول المقبل سيعتمد فى الأساس على مدى قدرته فى استبعاد المشاعر عن دراسة الأسواق.