1. الدخول في عكس اتجاه السوق :
في الحقيقة يدفع الطمع الكثير من المتداولين بما فيهم الخبراء إلى محاولة اقتناص أي فرصة في سوق الفوركس، فيمكثوا لساعات طويلة أمام الشاشات لمتابعة تحركات الأسعار، ويحاولوا الدخول مع الإتجاه ومع التصحيح للخروج بأكبر قدر ممكن من الأرباح.
الحكمة تقول “أن الشيء الزائد عن حده ينقلب ضده”، ومثل هذا التصرف، حتما ستكون نتيجته الخسارة، لأن الذي يتصرف بهذه الطريقة يكون همه جمع أكبر قدر ممكن من الأموال في أسرع وقت ممكن، وهذا عملياً في سوق الفوركس صعب جداً جداً.
مثل هؤلاء المتداولين عندما ينفذوا صفقات خاسرة، يحاولوا تعويض الخسارة بأي طريقة ممكنة من خلال الدخول في صفقات أخرى، لكن العامل النفسي السيء بالتأكيد سيؤثر سلباً على قدرة المتداول وعلى تحليله لتحركات الأسعار، الأمر الذي يعني مزيد من الخسائر.
في الحقيقة هناك الكثيرين من المتداولين أصحاب الخبرة الذين خسروا معظم أو كامل رأس مالهم في فترة قصيرة بدافع الطمع والدخول مع الإتجاه والتصحيح. إذ أن أسواق تداول العملات لا يمكن ملاحقتها، بل على المتداول أن يتصرف بنوع من الحكمة، وأن يتأكد من الإتجاه ثم ينتظر الصفقة كي تنضج، ومن ثم الدخول وفق معطيات حقيقية صحيحة والتي ستكون نتيجتها حتماً إيجابية.
لو تصرف المتداول بهذا المنطق وبهذه الحكمة يستطيع بالفعل أن يخرج في نهاية المطاف بأرباح مجدية.
2. العجلة وقلة الصبر من أهم أسباب الخسارة في الفوركس :
العجلة وقلة الصبر من أهم المشاكل ومن أهم أسباب الخسارة في تداول العملات وأسواق الفوركس، حيث أن أهم أسباب النجاح في الصفقة هو اختيار نقطة الدخول ونقطة الخروج المناسبة وفقاً لمعطيات التحليل الفني والتحليل الإقتصادي. لكن المتداول غير الصبور غالبا ما يدخل في وقت مبكر استعجالاً للربح، الأمر الذي يعني الكثير من الإنتظار حتى تتعدل الأمور، أو خسارة محققة في حال كانت المتاجرة برافعة مالية كبيرة.
دائما نقطة الدخول والخروج الجيدة هي أهم القرارات التي يجب أن يتقنها المتداول، فالقرار إن كان صائباً من البداية، بكل تأكيد ستكون نتيجته إيجابية مرضية. لذلك التأني والصبر هنا هو “مفتاح الفرج” انتظاراً لاكتمال كافة شروط الدخول في الصفقة بالإعتماد على قواعد ومبادئ التحليل الفني والتحليل الأساسي