هناك عدد كبير من المنشورات على الإنترنت تشرح كيفية تقليل النسبة المئوية للصفقات الخاسرة. ومع ذلك, بالنسبة للعديد من المتداولين وخاصة المبتدئين فإن هذا لا يكفي, بدلاً من ذلك يبحثون عن تقنية تداول فوركس خالية من الخسارة و كأنه توجد وسيلة سحرية لتجنب الخسارة أثناء عملية التداول. قد يكون هذا الموضوع بمثابة خيبة أمل للبعض, ولكن لا يوجد شيء اسمه استراتيجية تداول خالية من الخسارة في سوق الفوركس, لكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتقليل الصفقات الخاسرة مع زيادة احتمالية النجاح في نفس الوقت. وتجدر الإشارة أيضًا إلى حقيقة أن الأدوات المالية المترابطة بشكل إيجابي قوي قد تختلف عن بعضها البعض من حيث الاستجابة للأخبار و لإستراتجيات التداول. أخيرًا, قد يستخدم المتداولون المتوسطات المتحركة لدراسة أنماط الشموع من أجل اكتشاف الاتجاه الحالي. ومع ذلك, هناك احتمال أن بعض الأحداث الاقتصادية و السياسية الهامة يمكن أن تغير الديناميكية العامة للسعر.
يهتم العديد من المتداولين الجدد باستخدام تقنية عدم الخسارة في تداولاتهم. و لقد علمتنا سنوات من الخبرة أن مثل هذا الشيء غير موجود في الوقت الحالي. من المستحيل ضمان معدل نجاح بنسبة 100٪ في التداول, حتى مع وجود استراتيجيات منخفضة المخاطر للغاية. هناك حقيقة معروفة حول بعض الأوراق المالية وهي أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض, مما يعني أنها تميل إلى التحرك في نفس الاتجاه. هناك عملات أخرى مرتبطة بشكل سلبي, مما يعني أنها تتحرك في الاتجاه المعاكس لبعضها البعض. يستخدم بعض متداولي الفوركس الخبراء هذا العنصر لأسباب تحوطية, من خلال فتح مركز شراء على زوج عملات واحد و صفقة بيع على زوج العملات المقابل. الفكرة وراء ذلك هي أن الخسائر ستقابلها مكاسب في حالة أخرى.
على سبيل المثال, تعد أستراليا واحدة من أكبر منتجي المعادن النفيسة في العالم حيث يبلغ إجمالي إنتاجها أكثر من مليون طن سنويًا. نتيجة لذلك, من المرجح أن يكون لارتفاع أسعار الذهب تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي. يرتبط الدولار الأسترالي وسعر الذهب ارتباطًا إيجابيًا ويميلان إلى التحرك في نفس الاتجاه بشكل متكرر. يمكن للمتداول أن يفتح صفقات شراء على زوج الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي في نفس الوقت الذي يفتح فيه صفقة بيع على الذهب كجزء من إستراتيجية التحوط المناسبة.