اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت ثالث جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأخضر وسط الإنطلاق الإيجابي لموسم الكشف عن نتائج الأعمال لكبرى الشركات والمصارف الأمريكية والتي تعد عصب أكبر قوة اقتصادية في العالم، والتي أوضحت ارتفاع مؤشر نيويورك الصناعي خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع أشتعال الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مبدئ وفقاً لمؤشر أسعار المنتجين.

ما يدعم نظرة صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي حيال تناقص الفائدة المرجوه من برنامج شراء السندات الذي تم خفضه بحلول مع مطلع الشهر الجاري كانون الثاني/يناير بنحو 10$ مليار ليبلغ ما قيمته 75$ مليار شهرياً (40$ مليار سندات خزانة، 35$ مليار سندات مرتبطة بالرهون العقارية)، وسط قلق الأعضاء من التكلفة الحدية المتعلقة بشراء الأصول وما له من مخاطر على الاستقرار المالي نتيجة للأفراط في خوض المجازفة.

بالتزامن مع استقرار الاقتصاد الأمريكي وعودته إلي المسار الصحيح المرجه له، هذا وقد أكد بنك الاحتياطي الفدرالي من خلال تقرير الكتاب بيج اليوم على أن نمو الاقتصاد الأمريكي يعد "معتدل" خلال الشهر الماضي وسط ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي (الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي داخل الولايات المتحدة الأمريكية) خلال موسم العطلات الأمريكية، بالتزامن مع تحسن سوق العمل وقوة التصنيع، مشيراً إلي انتعاش وتيرة النمو خلال الفترة المقبلة.