السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يختلف المتداولون في كل شيئ، من حيث طرق التداول و حتى نمط المتاجرة و كذلك نظرتهم الي السوق و تحليلاتهم و لكن يبقى الهدف الرئيسي لهم جميعا ولا اختلاف فيه هو الوصول إلى حلم المليون دولار، حيث يسعى كل واحد أن يعمل فقط من أجل أن يكسب منه في حين أن فئة تسعي بمختلف الطرق الممكنة ان تحقق المليونين في السوق
و من خلال احصاءات بين المتداولين نجد بأن هذا الحلم، لن يصبح حقيقة، بل ان العكس تماما هو واقع، بنسبة الخسارة الكبيرة بشكل يومي و أسبوعي و سنوي، حيث في الحقيقة هنالك القلة فقط من يتمكن من الربح في آخر المشوار، وبيننا الكل يبقى قاب قوسين او أدنى بين الخسارة و محاولة تعويضها،
فكما نرى كل مرة خطط محسوبة من أجل تنفيذ خطط مختلفة من أجل الوصول إلى المليون،. و لكن على الرغم من دقتها، الا ان للسوق رأي آخر تماما و الذي يكون ضد هؤلاء، و علي ذلك فأن السعي وراء تلك الأرقام الخيالية من الأرباح يبقى يراود المتداولين بشكل دائم، سواء من دخل جديدا للميدان او لديه خبرة، و كل هذا بما يفعله صناع السوق و الماركت ميكر بهم، و كمية الخسائر التي يتعرضون لها مما ينتج عنه خيبات أمل لا تقربا من الهدف،. و هكذا يتلاشى الوضع تماما و تغرب شمس الأمل من أجل الوصول إلى مليون دولار
فالحقيقة انه فعلا هنالك من هم أغنياء بسبب أسواق المال، و لكن ليس هم الذين بدؤوا بحسابات صغيرة، بل بسبب الملايين التي يملكونها، مما يصبح تحقيق الملايين من السوق أمرا عادي جدا لهم، لأنهم فعلا يمتلكونه، بينما من جهة أخرى فإن الاغلب وراءهم ينتظر لعل و عسى يصل
فكم من طريقة تداول تم استعمالها و كم من خطة تم تطبيقها، و لكن باءت كلها بالفشل لا غير، و على ذلك فأنك تصل مليون دولار لا يعتبر شيئا سهلا أبدا إذ انه إذ لم يكن لديك ما يكفي من المهارة في السوق و المال، فلن تنجح في ذلك، و بالتالي فأن أفكار الرحلات المليوينية التي يدعي اصحابها انها ستنجح، لو كان فيها خير لما أعطاها لغيره ولما كشف المستور، بل فقط يبقى كلام حلو يستقطب الآخرين للوقوع مجددا في الخسارة و خيبة الأمل