استفادت العملة الأولى في العالم من التطورات والبيانات الاقتصادية للاقتصاد الأمريكي والتي دعمت التكهنات حيال مستقبل التعافي لتحفز شهية المخاطرة ومضاربات المستثمرين على مضي أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في تقليص وسحب التحفيز بحلول اجتماع يدعم تباعاً أداء الدولار الأمريكي.

هذا وقد تابعنا صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أوضحت تسارع وتيرة النمو لما قيمته 12.51 مقابل 2.22 في القراءة السابقة متوفقة بذلك على التوقعات عند 3.50، ناهيك عزيزي القارئ عن أشتعال الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مبدئ وفقاً لقراءة اسعار المنتجين.

ما يدعم نظرة صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي حيال تناقص الفائدة المرجوه من برنامج شراء السندات الذي تم خفضه بنحو 10$ مليار ليبلغ ما قيمته 75$ مليار شهرياً (40$ مليار سندات خزانة، 35$ مليار سندات مرتبطة بالرهون العقارية)، وسط قلق الأعضاء من التكلفة الحدية المتعلقة بشراء الأصول وما له من مخاطر على الاستقرار المالي نتيجة للأفراط في خوض المجازفة.

بالتزامن مع استقرار الاقتصاد الأمريكي وعودته إلي المسار الصحيح المرجه له، هذا وقد أكد بنك الاحتياطي الفدرالي من خلال تقرير الكتاب بيج اليوم على أن نمو الاقتصاد الأمريكي يعد "معتدل" خلال الشهر الماضي وسط ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي (الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي داخل الولايات المتحدة الأمريكية) خلال موسم العطلات الأمريكية، بالتزامن مع تحسن سوق العمل وقوة التصنيع، مشيراً إلي انتعاش وتيرة النمو خلال الفترة المقبلة