السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر سوق الفوركس أحد المجالات التي يتطلب النجاح فيها التحكم في النفسية و المشاعر، حيث يعاني الكثير من المتداولين من هذا الأمر خلال عملية التداول و صفقاتهم ،مما نجد بأن هنالك نتائج سلبية جدا ، وهذا نظرا الي عدم التحكم في النفسية و الفهم الغلط لبعض الأمور المتعلقة بها، و كعنصر فرعي منها نجد بأن الصبر هو أحد معايير و نقاط القوة عند المتداول المحترف و نقطة الضعف عند المتداول الهاو، و بذلك فنعتبره بأنه سلاح ذو حدين، يعطي لك النتائج الجيدة كما يقدم لك ما فيه الخسارة لك
نستطيع تقسيم تأثير الصبر على مرحلتين :
_الأولى : عند الصفقات الرابحة : و يكون هذا الأمر أن المتداول انا ينتظر تحقيق الأهداف او انه يخرج من الصفقات بربح قليل فقط، و هذا ما يكون له في مرات مختلفة ندم للمتداول على أنه خرج مبكرا و في نفس الوقت امر جيد انه قد خرج من السوق، في حين من جهة أخرى نجد بأن الصفقات الرابحة خصوصا لما يطمع منها المتداول، مما تعود في بعض الأوقات و تتحول إلى خسارة او انها تخرج بصفر أرباح، وهذا امر سلبي جدا لانه يظن المضارب انه كان باستطاعتك الربح اكثر و لكن من خلال صبره أصبح عدوا له و قلل من ارباحه
_الثانية : عند الصفقات الخاسرة : حيث نجد بأن المتداول كثيرا ما يصبر على الصفقات الخاسرة و ينتظر ان تنعكس و تعود إلى نقطة الدخول الخاصة به. لكن ما يحدث ان السعر يستمر في الانعكاس عليه كثيرا و أكثر مما يجعل نسبة الخسارة مرتفعة اكثر و هذا أمر هو غريزة عند المتداولين لانه لا يرضي ان يخسر من السوق، وهذا ما يدفعه من خلال صبره الي خسارة صفقات كثيرة كانت متاحة له زيادة على ذلك فإنه لا يعرف من أين سيخرج من تلك الصفقات الخاسرة ولا يتقبل خسارتها بكل موضوعية.
وعلى ذلك فإن المتداول فعلا يحتاج إلى عامل الصبر في عملية متاجرته في السوق و لكن بشروط وله حدود فلا يعمل على أن يصبر على خسارة عائمة و كذلك يكتفى بأرباح يراها مناسبة حتى بذلك يستطيع تعديل نفسيته من جهة و من جهة أخرى يحقق مكاسب بشكل مدروس و مستمر