تطرح ديناميكيات أسواق الفوركس المتعلقة بمعدلات الفائدة تساؤلات بشأن ما سوف يحدث فى العام القادم 2022 عندما يكون على البنوك المركزيه التعامل مع الأوضاع الاقتصادية السيئة للغاية نتيجة لفيروس كورونا واحتمالات تطبيق البنك الفيدرالي الأمريكي لسياسات معدلات الفائدة. حيث تتهم القيادات السياسية العالمية بعدم امتلاكها القدرة على التعامل مع هذه الاوضاع لأنها تعمل على تقديم حوافز نقدية مشكوك بها للشركات مما سوف ينتج عنه تداعيات سياسية مستقبلا عندما تبدأ المجتمعات بإدراك هذه الحقائق. هذا وقد أعلن البيت الأبيض السبت الماضي أن الرئيس الامريكي جو بايدن ينوي استضافة قمة افتراضية الأسبوع المقبل بهدف مواجهة العالم بشان القضاء على جائحهة كوفيد-19. يهدف الاجتماع المقرر عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشجيع عدد أكبر من الدول على بذل المزيد من الجهد لتطعيم شعوبها ضد كورونا وتحسين العلاجات المضاده لفيروس كورونا .وقالت المسؤولة الصحفية بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي ينوي مطالبة المشاركين بمستوى أعلى من الطموح بشأن حملات التطعيم والعلاجات الى جانب الاستعداد لأي جائحة مقبلة. وقد تعهدت الولايات المتحدة بالتبرع للعالم بجرعات من اللقاحات المضاده لكوفيد-19 اكثر من اي دوله اخرى. ومن المتوقع أن يطالب الرئيس جو بايدن الدول الغنية الاخرى بتعهدات أكثر كرم وسخاء فيما يتعلق بتقاسم اللقاحات. لذلك فمن المقرر مشاركة قادة عالميين ومحبي الخير كما ذكر البيت الابيض وممثلي الصناعة و المنظمات غير الحكومية في الاجتماع. وكما نعلم فهناك تهديد واضح يواجه الدولار الامريكي والنظام الرأسمالي ككل .كما أن انهيار أسعار النفط الخام في بعض الشهور الماضية يعد النقطة المحورية التي تسلط الضوء على ضعف الاقتصاد العالمي. حيث أن الولايات المتحدة مهيئة للدخول في دورة اقتصادية صعبة و النتائج الاقتصادية لم تظهر بشكل كامل ولا يمكن معرفه مدى سوء البيانات بعد. مع ذلك فإن ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل وتزايدت طول خطوط الطعام في الولايات المتحدة أمر واضح ومؤذي حتى على المستوى العاطفي .من الممكن أن يستمر اقبال المستثمرين و المتداولين على الدولار الامريكي على المدى المتوسط ولكن جاذبية الدولار منذ عام 2008 تعود الى كونه الافضل بين الاسوء، حيث يعاني كل من اليورو والجنيه البريطاني من مشاكلهم الخاصة والتي على الارجح أن تستمر خلال المستقبل القريب.