قوة الارتباط :
♦️قوة االارتباط او وظيفة الربط سمها ماشئت هي وظيفة عقلية لا واعية لا إرادية تحدث بشكل تلقائي فهي ليست شيئا علينا أن نفكر به أو نقرره فالوظائف العقلية اللا واعية مشابهة ، للوظائف الجسدية اللا إرادية كنبضات القلب مثلا.
♦️بحيث تجعلنا نربط أي شيء موجود في المحيط الخارجي بما هو مشابه له من حيث النوع والخصائص والصفات والسمات في محيطنا العقلي الداخلي عن طريق الذكريات والمعتقدات والتجارب السابقة .
لتوضيح دور قوة الربط في التداول بشكل مباشر ,دعونا نأخذ مثال وذلك بدارسة حالتين تحدث بشكل متكرر :
♦️الحالة الاولى : إذا كنت خارجا من صفقتين خاسرتين أو ثلاثة فالإشارة التالية التي سيعطيك إياها السوق بأن هناك فرصة متوفرة ستبدو محفوفة بالمخاطر لدرجة كبيرة,إن عقلك وبشكل تلقائي ولا إرادي يربط "اللحظة الحالية "بآخر عملية تداول لك .
هذا الربط يشعرك بحالة خوف وتردد ايضا في اتخاذ القرار تجعلك ترى وكأن السوق يهددك وعندها فإن ترددك مبرر طبعا.
♦️الحالة الثانية :إذا كانت آخر صفقتين أو ثلاثة صفقات لك رابحة هل كنت ستنظر للإشارة بشكل مختلف؟ هل كنت ستراها على أنها فرصة للربح أكثر مما فعلت في الحالة الاولى؟ هل كنت ستتردد في أخذ تلك الصفقة ؟ على الأغلب لا!
♦️فالفرحة بالصفقات الثلاث الأخيرة الرابحة تخلق حالة عقلية إيجابية ومفرحة بشكل مبالغ فيه فيبدو وكأن السوق يوفر لك فرصة بلا مخاطر
وفي كلا الحالتين فإن السوق قد ولد نفس الإشارة ولكن حالتك العقلية كانت سلبية ومليئة بالخوف في الحالة الأولى وجعلتك تركز على احتمالات الفشل والتي بدورها سببت لك التردد ,أما في الحالة الثانية فأنت لم ترى اي مخاطرة على الإطلاق حتى و ربما قد فكرت في أن السوق ملكا لك !
♦️يجب عليك أن تقتنع بمبدا أن السوق لا يولد أي معلومات إيجابية أو سلبية وعندها ستدرك أن السبب الوحيد لرؤيتك لأي معلومات على أنها إيجابية أو سلبية موجود في عقلك فقط ,وأن تلك الرؤية هي وظيفة من وظائف طريقة عمل عقلك والتى هي وظيفة الربط.
♦️فالحفاظ على الحالة الذهنية المسؤولة عن تلقي الفرص من السوق بدون تهديد او خوف او تردد يتطلب أن نسيطر بشكل واعي على عملية الربط.