الدولار الأمريكي يقلص خسائره بعد صدور بيانات متباينة لمؤشر أسعار المصنعين ، حيث عزز ذلك من توقعات إستمرار التضخم المرتفع، يحدث ذلك قبل ساعات من صدور بيانات أسعار المستهلكين، ما أعاد للأسواق الأمل في إمكانية رفع معدلات الفائدة بعد تراجع معدلات المخاطرة في أسواق المال وزيادة القبول على الأصول الآمنة مثل الذهب.
وشهد مؤشر الدولار الأمريكي إرتفاع إلى 94 نقطة منخفضا بـ 5 نقاط عن معدلات إغلاق السوق يوم أمس. وخلال تداولات اليوم تم تداول الدولار في نقاط بين 93.88 و 94.15 نقطة، بالرغم من أن بيانات عوائد سندات الخزانة الأمريكية لم تقد دعم يذكر للدولار الأمريكي، حيث سجلت تراجع إلى 1.432 ٪ صباح اليوم.
في المقابل تلقى الدولار الأمريكي الدعم من ضعف شهية المستثمرين في سوق المال إذ دفعت بيانات التضخم معنويات المستثمرين التراجع والانخفاض خاصة مع نمو أسعار المنتجين بـ 0.06 ٪ بما يتماشى مع توقعات السوق، وارتفع المؤشر بقيمته الأساسية إلى 0.4٪ بأقل من توقعات المحللين لكنه شكل ضعف توقعات الشهر السابق عند 0.2٪.
أحيت مؤشر أسعار المنتجين طموحات السوق برفع الفائدة من جديد وذلك على إثر توقعات لتقلبات الأسهم في الفترة المقبلة ما دفع مؤشر الخوف للإرتفاع إلى 18.12٪ بزيادة 0.93٪ وكذا تراجع المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت عند 36256 نقطة لمؤشر داوجونز للإنتاج الصناعي dija بتراجع 176 نقطة، ومؤشر ناسداك بنحو 138.77 نقطة ليصل إلى 15844 نقطة و مؤشر ستاندر أند بورز 500 إلى 4679 نقطة بانخفاض 22.3 نقطة.
وتشير تقديرات المحللين في بنك الإستثمار سيتي جروب أن التضخم الأمريكي مؤقت ومن المرجح ان يصل إلى ذروة إرتفاعه في فبراير المقبل.
إن خفض الإحتياطي الفدرالي الأمريكي للمشتريات السندات بنحو 15 مليار دولار بداية من شهر نوفمبر، إلى جانب التذليل التدريجي للعقبات أمام سلسلة التوريد يعني ان التضخم بقيمته الأساسية سيبلغ ذروته في فبراير المقبل مع تزايد المعروض من السلع.