.. ربةُ البيتِ تقومُ بثلاثِ وظائفَ .. في آنٍ واحد ..
1- وظـيفةُ مُديــرةِ المــنزل
هي مهنةٌ معروفةٌ .. وتدرُّ الكثيرَ من النقود .. وإن كانَ عملُ المرأةِ في بيتِها شرفًا وكرامة ، تقومُ به عن حبٍّ لأسرتِها ،
بينما عملُها في أيِّ بيتٍ آخرَ مقابلَ النقودِ فيه مذلّةٌ وامتهان .
2- وظـيفةُ المُربيـــــة
هي أيضًا مهنةٌ معروفةٌ .. وتدرُّ الكثيرَ من النقود ( إذا لم تكُنْ مربيةً في مدرسةٍ أو حضانةٍ ) ..
مع ملاحظةِ أن تربيةَ المرأةِ لأولادِها ، هي أسمى واجباتِها في الحياة ، وأقيمُ هديّةٍ تقدّمُها لمجتمعِها ،
ولو فشلِتْ في هذه الوظيفة ، فلا معنى لأيِّ نجاحٍ آخرَ تقومُ به ،
خاصّةً أنّ انهيارَ العَلاقةِ بينَها وبينَ أولادِها أو إنحرافَهم سيصيبُها بتعاسةٍ لا تنتهي ولن تنساها .
3- وظـيفةُ الخليــــلة
والعالمُ كله مليءٌ فعلاًِ .. بمن يحترفنَ هذه الوظيفةَ مقابلَ أكوامٍ مكوّمةٍ من النقود ،
وإن كانتْ هذه المهنةُ خارجَ بيتِ الزوجيةِ .. تُسمّى دعارة .. ،
أمّا في بيتِ الزوجيّةِ .. فهي رحمةٌ ومودّةٌ وحبّ ، وهي تتفقُ مع الأديانِ والقوانينِ والأعرافِ وفطرةِ النفس البشرية ،
فهي من أسمى أدوارِ المرأةِ في الحياة ،
حيثُ لا شيءَ يعدلُ أن تكونَ حِصنَ وسكنَ ودفءَ زوجِها ،
تشاركُه مصيرَه وتصونُ بيتَه وتكتمُ سرَّه وتخفّفُ همَّه وتبدى له النصيحه و...... إلخ .
يجبُ هنا ملاحظةُ .. أنّ هذه الوظائفَ يمكنُ تأديتُها كلُّها معًا بأعلى كفاءة ..
نظرًا لأنّها وظائفُ مُتداخلةٌ متضافره متجانسةٌ متلاحمة ، تتمُّ تأديتُها كلُّها في حيّزٍ واحد :
هـــو .. البيــــــــــــت ..
فمن المستحيلِ أن تجمعَ إمرأةٌ ، بجانبِ هذه الوظائفِ الثلاثِ ، وظيفةً رابعة ..
تضـعُ علـى كاهلِـها هـذه الأعـباء
* تقتضى منها إقتطاعَ ثلثِ يومِها – أو أكثر – بعيدًا عن بيتِها وأسرتِها .
* تضطرُها للإنتقالِ إلى مكانٍ أخر ، لتُرهقُ نفسَها في المواصلاتِ .. يوميًّا .. للوصولِ إلى مكان عملها .. ثم .. العودةِ منه .
* تتطلّبُ منها الإلتزامَ والدقّةَ والكفاءةَ وبذلَ أقصى مجهود ، وذلك لأنّها عملٌ تخصصى ..
أو حتى عمل إحترافيٌّ .. فهو مُقابل أجرٍ ماديّ .. يعنى .. لا مجالَ فيه للعواطفِ أو التساهل .
( ما عدا طبعاً .. القطاعِ العام .. اللى خربَ بيت المال فى بلدنا !! )
* تجعلُها مسئولةً أمامَ رؤساءَ آخرين ، وتحتكُّ بعيناتٍ مجهولةٍ من الزملاءِ والجمهور ،
لا تستطيعُ أن تفرضَ عليهم أسلوبها الذي تحبُّه ، أو حتى الذى ترضاه ،
ولا تتوقّعُ منهم أن يتفهّموا شخصيّتَها أو طريقتَها في الحياة ( فالعلاقة هنا ماديه بحته ) ،
ولابدَّ أنّها ستدخلُ مع بعضِ هذه العيّناتِ البشريّةِ المُتباينه .. في صِداماتٍ يوميّةٍ أو شبهِ يوميّة .. فليس أقل من الضغينه .
* سلامَها النفسيَّ وهدوءَها وحياءَها ووقارَها .. بل وستُفقدُها أنوثتَها .. تدريجــــياً ..
ولا بدَّ أن يكونَ ذلك على حسابِ واحدةٍ أو أكثرَ ..
من وظائفِها الثلاثِ الرئيسيّةِ في المنزل .
.................................................. ................
فهل تستحقُّ حفنة حقيره من النقودُ .. كلَّ هذه المُخاطرة ؟؟؟
أم أن هذه البهدلةُ وقلة القيمه .. هي ما يُسمّونها ..
" تحقــــــيق ذات المـــــــرأة "
يا للعـــجب العُـــجاب !!!؟
.................................................. ................
وبإذن الله .. العلى القدير .. للحديث بقيه ..
وأعتذر عن الخطأ والزلل .. فسامحونى .
فبراير /2000م .
خاااااااااااااص وغير منقول ، وحقوق النسخ والطبع محفوظة
تحييييييييييييييييييييييي ييياتى