يترقب سوق العملات بيانات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع والتي سيكون لها تأثير قوي بتحركات العملات مثل اليورو والدولار الأمريكي والاسترليني، بالإضافة إلى بعض السلع مثل النفط والذهب، وفيما يلي نظره لأهم البيانات المرتقبة:

الثلاثاء 23 نوفمبر
تترقب أسواق العملات صدور بيانات القطاع التصنيعي والخدمي في أوروبا وفي بريطانيا وفي ألمانيا، وهذه البيانات دائما ما يكون لها تأثير قوي على العملات وبخاصة اليورو والاسترليني، ولقد زادت أهمية هذه البيانات مؤخرا في ظل وجود فيروس كورونا والذي أضر بقوة بهذه القطاعات الصناعية والخدمية، وبالتالي، فإن هذه البيانات ستنعكس بقوة على أسواق العملات لأنها توضح مدى قدرة هذه الاقتصادات على التعافي السريع من تداعيات الفيروس التاجي الخطير.

في الولايات المتحدة: تترقب أسواق العملات صدور بيانات القراءة الأولية للقطاع التصنيعي والخدمة والتي من شأنها أن يكون لها تأثير قوي على الدولار الأمريكي بسوق العملات، ومن المتوقع أن ترتفع قراءة القطاع التصنيعي بنحو 59 نقطة. والقطاع الخدمي بنحو 59.1 نقطة، وبالتالي ستراقب الأسواق هذه البيانات بدقة.

الأربعاء 24 نوفمبر
في نيوزلندا: تصدر قرارات الاحتياطي النيوزلندي حيال الفائدة وسط توقعات بأن يتجه البنك إلى رفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إضافية بسبب إيجابية البيانات الاقتصادية الأخيرة التي شهدتها نيوزلندا بالفترة الماضية، وبالتالي سيكون لذلك تأثير قوي على تحركات الدولار النيوزلندي أمام العملات الرئيسية الأخرى.

في الولايات المتحدة: تترقب الأسواق صدور بيانات النمو الاقتصادي، ومؤشر نمو أسعار المستهلكين، بالإضافة إلى نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وهذه البيانات سيكون لها تأثير قوي على الدولار الأمريكي بسوق العملات، وبالتالي قد يكون هذا الأسبوع مهم جدا لتحركات الدولار الأمريكي وقد يعطي توضيحا حول مستقبل مؤشر الدولار الأمريكي وهل يواصل صعوده بدعم البيانات الاقتصادية أم يبدأ في الانخفاض تدريجيا؟

وفي الولايات المتحدة أيضا، سيتم الإعلان عن بيانات إعانات البطالة الأسبوعية، ومن المتوقع أن تتراجع إلى 259 ألف طلب، مقابل القراءة السابقة التي سجلت 268 ألف طلب، أيضًا سيتم الإعلان عن بيانات السلع المعمرة خلال شهر أكتوبر، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.2%، مقابل القراءة السابقة والتي سجلت انكماشا بنسبة 0.3% خلال سبتمبر الماضي، وهذه البيانات ستؤثر بتحركات الدولار أمام العملات الأخرى.

الخميس 25 نوفمبر
في المملكة المتحدة، سيتم مراقبة تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي في تمام الساعة 5 مساءا بتوقيت جرينتش، ودائما ما يكون لتصريحات محافظي البنوك المركزية تأثير قوي على أسواق العملات لأنها تعطي توضيحا ودلائل حول مستقبل السياسة النقدية بهذه الدول، ونظرا لارتفاع التضخم البريطاني، وقوة البيانات الاقتصادية مؤخرا، فإن من شأن تصريحات محافظ بنك إنجلترا تأثير قوي لأنها قد تتضمن إشارات حول اقتراب موعد رفع الفائدة البريطانية وهو ما سينعكس بتحركات الاسترليني أمام العملات الأخرى.

الجمعة 26 نوفمبر
منطقة اليورو: ستراقب الأسواق صدور تصريحات كريستين لاجارد محافظ البنك المركزي الأوروبي والتي تعطي إشارات حول مستقبل السياسة النقدية الأوروبية خلال الفترة المقبلة، وبالتالي، إذا تضمنت التصريحات إشارات إيجابية، فقد ينعكس ذلك إيجابيا على تحركات اليورو بأسواق العملات والعكس صحيح.