أغلق مئات من المتظاهرين المناصرين للبيئة عدة طرق رئيسية في صربيا يوم السبت احتجاجا على قانونين جديدين يقولون إنه سيطلق يد شركات التعدين الأجنبية في البلاد.

وعرضت حكومة صربيا الموارد المعدنية لشركات من بينها شركة تسيجين الصينية لتعدين النحاس وشركة ريو تنتو، لكن نشطاء في مجال البيئة يقولون إن هذه المشاريع ستلوث الأرض والمياه في الدولة الواقعة في البلقان.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة والرئيس المحافظ ألكسندر فوتشيتش وأوقفوا حركة المرور في وسط بلجراد وأغلقوا طريقا سريعا رئيسيا عبر العاصمة الصربية.

وفي مدينة نوفي ساد الشمالية اشتبك عشرات المتظاهرين مع الشرطة لفترة وجيزة، وقال منظمو الاحتجاج إن عدة نشطاء اعتقلوا.

ويشعر المتظاهرون باستياء من تعديل في استفتاء جرى في الآونة الأخيرة ويقولون إنه سيوقف فعليا المبادرات الشعبية ضد المشاريع الملوثة من خلال فرض رسوم إدارية باهظة.

كما يعارضون قانون نزع الملكية الجديد الذي يسمح بالحيازة الإلزامية للأراضي الخاصة من قبل الدولة في غضون ثمانية أيام.

وتعد صربيا إحدى أكثر دول أوروبا تلوثا وستحتاج إلى مليارات اليورو للوفاء بالمعايير البيئية للاتحاد الأوروبي إذا أرادت الانضمام إلى الاتحاد.