ما هو الحساب الاسلامي لتداول الفوركس ؟
_________________________________
الحساب الاسلامي لتجارة الفوركس هو ذلك الحساب الخالي من الفوائد الربوية بجميع أشكالها مهما كانت مدة العقد المبرم بين الطرفين.
ونقصد هنا بالفوائد الربوية أي الفوائد التي يدفعها المتداول للبنك مقابل ترك الحساب مفتوحاً لليوم التالي أو للمدة التي يريدها.
قد تتطلب الصفقة في سوق الفوركس وقتاً لإغلاقها.
وإذا قام المتداول بفتح صفقة ومضى عليها أكثر من 24 ساعة ولم تغلق هذه الصفقة قبل الساعة الخامسة بتوقيت نيويورك، فإنه يتم تثبيت هذه الصفقة ودخولها في عملية التبييت تلقائياً.
وبالتالي تتكون عليها رسوم تمديد وهي في الواقع فوائد ربوية تُفرض على الصفقة التي مضى على فتحها يوم أو اكثر من يوم.
وهذا ما يعرف بسعر أو عمولة التبييت.
هنا تكمن المشكلة في عدم تطابق عمليات التداول مع الشريعة الإسلامية.
لأن هذه التداولات مربوطة بفوائد ربوية حرمتها الشريعة الإسلامية.
وتدخل هذه الفائدة في العملية الحسابية لهذه العمولة، حيث أن الشريعة حرمت على المسلم أخذ أو دفع أية فوائد مقابل التداولات التي يقوم بها.
فكيف إذاً يمكن للمتداول المسلم أن يتخلص من هذه المشكلة؟ وما هي اّلية عمل الحساب الاسلامي في الفوركس؟
آلية عمل الحساب الاسلامي لتداول الفوركس ؟
____________________________________
تعتبر فوائد التبييت كما ذكرنا سابقاً مشكلة في تداول الفوركس، فكيف يمكننا التغلب على هذه المشكلة؟
إن أول ما يخطر ببالك لحل هذه المشكلة هو القيام بإغلاق الصفقة قبل نهاية اليوم وبهذا لا يتم حساب أية فوائد ربوية ولا تدخل الصفقة في عملية التبييت.
ولكن هذه الاّلية قد تكلفك كثيراً فكل صفقة جديدة ستكلفك وقت و عمولة (سبريد) جديدة.
إن الحل المثالي للمتداول يتم من خلال إنشاء الحساب الاسلامي ليتمكن من التداول دون أية قيود أو مخاوف.
ويكون هذا الحساب خالي من أية فوائد ربوية.
حيث يقوم الوسيط بإغلاق الصفقات في تمام الساعة الخامسة بتوقيت نيويورك ويقوم بعدها مباشرة بفتح العقد.
وبذلك تتجنب الفائدة الربوية ويتحمل الوسيط في هذه الحالة تكلفة السبريد للعقد الجديد بدلاً من عملائه.
وقد يتكفل بعض الوسطاء بما يسمي بعمولة التبييت مهما طالت مدة الصفقة ولكن ضمن شروط معينة يتم الاتفاق عليها مسبقاً.
ويكون هذا على عاتق وحساب الشركة ومعد من قبلها وليس للبنك أية علاقة به فهو لا يستفيد منه أبداً.