) لا تطمع وإلا لن تحقق أي فائدة أبدا. ربما يكون الطمع واحدا من أكثر الأسباب الشائعة لفشل معظم المتداولين. كان الراحل رينيه ريڨكين وهو سمسار ومتداول شهير في البورصة الاسترالية لديه اعتقاد قديم بخصوص الطمع يقول أترك شيئا من المال لباقي المتداولين وهذه بعض النصائح حول كيفية تجنب أن يتغلب عليك الطمع:• قم بتحديد هدف قبل دخول الصفقة – نعم، هذا صحيح، ينبغي أن يكون لديك هدف في رأسك قبل دخولك الصفقة، ومن الأفضل أن تعين نقطة الخروج قبل الدخول في الصفقة. إن عملية الخروج ليست علما دقيقا ففي بعض المرات يكون الانحراف عن خطة خروجك المبدئية له منطقيته، ولكنه ينبغي عليك أن تقرر دائما قبل أن تدخل الصفقة ما هي استراتيجية خروجك المثالية وبعدها تسعى للالتزام بتلك الخطة قدر الإمكان، ولا تغير استراتيجية خروجك بمجرد بدء عملية تداولك لمجرد أنك تعتقد أن الصفقة سوف تستمر في صالحك للأبد، وقم فقط بتغيرها إذا كان لديك سبب شديد الوضوح يرجع إلى حركة السعر في القيام بذلك.
• لا تقم أبدا بوضع نقطة وقف الخسارة بعيدا عن نقطة افتتاح الصفقة – وما أعنيه بذلك هو عند دخولك في أحد الصفقات قد يبدأ السوق في التحرك على الفور في عكس الاتجاه الذي في صالحك، هل تقوم بتحريك نقطة وقف الخسارة بعيدا عن سعر السوق الحالي، أم أنك تبقيها في مكانها؟ من الواضح أن التصرف المنطقي الوحيد هو قبول خسارتك وتبقي نقطة وقف الخسارة حيث قمت بتعيينها مسبقا، ورغم ذلك فكثير من المتداولين يبعثون لي برسائل بريد إليكتروني يخبرونني فيها بأنهم قاموا بنقل نقطة وقف الخسارة بعيدا وأن لديهم الآن خسارة معلقة ضخمة جدا لا يعرفون كيف يتصرفون فيها. إجابة السؤال هي أنه يجب عليكم أن تقبلوا الخسارة الكبيرة لأنكم لم تقبلوا بالخسارة الصغيرة … تقبلوا دائما الخسارة الصغيرة بعدم تحريك نقطة وقف الخسارة بعيدا عن نقطة دخول الصفقة.
• ارضى بقبول الأرباح المنطقية – إذا كان حققت ربحا مقبولا بنسبة 1 إلى 2 من المخاطر إلى الأرباح ولا يوجد سبب واضح لمحاولة تغيير أمر وقف الخسارة، إذن على أي حال قم بجني الأرباح! ولا تترك الصفقة معلقة فقط لمجرد أنك سعيد لاستمرار تحرك السوق أكثر في صالحك، وعد إلى أرض الواقع وانتبه إلى أن للسوق موجات مد وجزر وأن السوق في أغلب الظن سوف يتحرك في غير صالحك سريعا عن الاستمرار في الحركة في صالحك إذا ما حققت منه بالفعل أرباحا تصل إلى مثلي حجم مخاطرتك.
• قم فقط بتغيير موضع وقف الخسارة عندما تكون الصفقة مستمرة في تحقيق الأرباح – أحاول تغيير موضع وقف الخسارة فقط إذا كانت الأرباح تزيد بمرة ونصف عن حجم المخاطرة وتكون الصفقة في خلال الارتفاع الشديد في الترند أو كسر واضح من المحتمل أن يستمر في تجاوزه لمستوى المقاومة. لا تقوم بالبدء في تحريك موضع وقف الخسارة بعيدا لمجرد أن الصفقة تحركت سريعا في صالحك في أول عشر دقائق من دخول الصفقة. امنح الصفقة بعض المجال حتى تكبر وتتنفس، فالتداول مثل الحديقة ينبغي عليك أن تمنحه بعض الوقت حتى تكبر أشجارها وتتذوق ثمارها.
• لا تعيش على الأمل – أحبذ النظر للأمل على أنه المحفز على الطمع. يأمل المتداولون غالبا في أن تستمر صفقاتهم في التحرك في صالحهم للأبد، أو يأملون في أن يتمكنوا من تحريك موضع وقف الخسارة بعيدا ولو قليلا عن موضعه، حتى يستعيدوا أرباحهم من جديد. رغم أن الأمل في المطلق أمر حميد في كافة مجالات الحياة، إلا أنه في التداول بسوق الفوركس قد يتسبب لك في القيام بأشياء لا تتسم بالحكمة والعقلانية من شأنها تدمير حساب تداولك.