ما هي نفسية المتداول؟
تستخدم نفسية المتداول لوصف العواطف والمشاعر الناتجة خلال التداول التي سيمر بها كل متداول. إنها عقلية التداول التي تحدد كيفية تعامل المتداول مع المكاسب والخسائر أثناء رحلة التداول في سوق الفوركس. إنها القدرة على التعامل مع المشاعر والالتزام بخطة التداول. على غرار جوانب التداول الأخرى، مثل المعرفة والخبرة، فإن نفسية المتداول هي عامل رئيسي للتداول المربح. بينما يمكن تبرير بعض المشاعر وإدارتها مثل الخوف والجشع، يمكن أن تكون المشاعر الأخرى أكثر تعقيدًا ويصعب احتواؤها. إن تطوير عقلية تداول ناجحة مفيد جدًا للتحكم في نفسية التداول.
أهمية نفسية المتداول
عند التداول في الأسواق المالية بشكل عام وتحديداً سوق الفوركس، يركز المتداولون عادة على المهارات التي تمكنهم من تحقيق الحد الأقصى من الأرباح وتقليل الخسائر. على نفس القدر من الأهمية مثل المعرفة والخبرة بالسوق، فإن التحكم النفسي خلال عملية التداول أمر بالغ الأهمية.
بالطبع سمعت أن العديد من المتداولين الذين دخلوا سوق الفوركس انتهى بهم الأمر بخسارة أموال حتى مع اتباع خطة تداول جيدة. في الواقع، هذا يرجع بشكل أساسي إلى عدم قدرتهم على التعامل مع عواطفهم أو توقعاتهم. فمعظم المبتدئين بسوق الفوركس هم ضحايا عقليتهم وتوقعاتهم. هذا لأن الأغلبية يدخلون السوق محملين بتوقعات غير واقعية، معتقدين أنه طريق مختصر للثراء. مثل هذه التوقعات تولد مشاعر عارمة مثل الجشع والقلق الذي لا يستطيع المتداولون التعامل معه، وعادة ما يتبع ذلك قرارات غير عقلانية وخسائر في الأموال.
ترتبط بعض المشاعر والسلوكيات بالتداول في الأسواق المالية. معظم القرارات العاطفية مدفوعة إما بالجشع أو الخوف، وهما النتيجتان العاطفيتان الأكثر شيوعًا للتداول. الاثنان لهما تأثير قوي على قرارات المتداول. على سبيل المثال، يدفع الجشع المتداول إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر بهدف تحقيق أرباح غير واقعية. من ناحية أخرى، يمنع الخوف المتداول من اغتنام الفرص لتجنب المخاطر. تشمل المشاعر الأخرى