السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته.
أهلاً ومرحباً بكل إخواني وأخواتي أعضاء منتدى فوركس العرب تحيه طيبه لشخصكم الكريم وبعد موضوعنا اليوم يتحدث عن عيوب المؤشرات والتحليلات الفنية.
لا يمكن ضمان ما سيحدث في المستقبل
تأخذ كافة الأساليب والطرائق الرياضية والإحصائية البيانات من الماضي وتبني على أساسها توقعاتٍ للمستقبل. بطبيعة الحال، لا يمكن أن تضمن الأحداث والترندات السابقة ما سيحدث لاحقا بنسبة ١٠٠٪، وهذا هو العيب الأساسي للتحليل الفني. علاوة على ذلك، ومهما بلغت قوة الاحتمال، فإن المؤشر يعتبر متخلفا عن اللحظة الحالية أو الوقت الحقيقي، أما السوق فهي في حركة مستمرة طوال الوقت. بعبارة أخرى، يستغرق المؤشر بعض الوقت حتى يعكس الواقع على مخطط بياني، ثم يلزم وقت آخر للمتداول حتى يقرر ما سيفعله بناء على المخطط. قد يكون هذا الوقت قليلا ولا يتجاوز بضع لحظات، لكن أي شيء قد يحدث في السوق في تلك الأثناء.
عندما تكثر الخيارات تزداد البلبلة. يعتقد البعض أنه كلما زاد عدد المؤشرات التي يمكن استخدامها، كان تقييم السوق أكثر دقة وموثوقية. أما الحقيقة فهي عكس ذلك: قد تتضارب المؤشرات وتتناقض، وتخلق حيرة حتى لدى أكثر المتداولين احترافا. علاوة على ذلك، لكي يكون المرء قادرا على اختيار المؤشر المناسب، يجل أن يتحلى بقدر مناسب من الخبرة والمعرفة. تجدر الإشارة إلى أن هناك العشرات من المؤشرات المتاحة على كل منصة تداول، وبعضها على درجة عالية من التعقيد.
تقوم النماذج الرياضية بحساب المتغيرات وتقديرها، لكنها لا تفسرها. بعبارة أخرى، تفتقد المؤشرات للإدراك اللازم الذي يتوفر لدى بعض المراقبين أصحاب الخبرة، حيث أن الشعور الغريزي في بعض الأحيان يكون السبيل الوحيد لرؤية سليمة للحدث والتنبؤ بما ستؤول إليه الأمور. هذا يعني أن العامل البشري قد يخدم المتداول في ظل ظروف معينة، وأن الخبرة والاطلاع الدائم يلعبان دورا بارزا في النجاح.