في ظل التوترات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية على إثر تأزم الأوضاع العالمية بفعل التصريحات حول اجتياح روسيا لأوكرانيا نجد ان العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي لقرابة ال2% لنشاهد ارتدادها للجلسة الثالثة من الأدنى لها منذ الحادي و العشرين من يناير الماضي بالمزامنة مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (بناء على العلاقة العكسية فيما بينهما )
وبناء على البيانات الامريكية المرتقب صدورها اليوم الثلاثاء الخامس عشر من فبراير 2022ويعتبر الاقتصاد الأمريكي ُاني أكبر منتج للغاز الطبيعي بعد روسيا وثالث أكبر مصدر على مستوى العالم ومع استجابة أسعار الأسواق للتوترات الجيوسياسية في منطقة شرق أوروبا التي تعزز شح المعروض من الغاز وعلى لرغم من كافة الجهود الدبلوماسية من جانب قادة الإتحاد الأوروبي لأن من المعروف أن أوروبا تعتمد على الامدادات الروسية للغاز الطبيعي
وفي السادسة واربعة عشر دقيقة صباحا بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي تسليم مارس القادم لنسبة 1.58% لتتداول عند مستويات 4.25$ للمليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بالافتتاحية عند 4.18$ للمليون وحدة حرارية مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على جاب هابطة (فجوة سعرية هابطة ) بعد ختام تداولات أمس عند سعر 4.19 $ للمليون وحدة حرارية مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى مستنويات 96.21 مقارنة بافتتاحه عند مستويات ال 96.24

هذا وفي الانتظار اليوم صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للتضخم والتي قد تظهر تسارع نمو حتى 0.5% مقابل 0.2% في ديسمبر الماضي بينما قد توضح القراءة الجوهربة للمؤشر نفسه استقرار النمو عند 0.5% خلال يناير الماضي وقد تعكس القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ النمو الى 9.1% مقابل 9.7% والقراءة السنوية الجوهرية تباطؤ النمو الى 7.9 % بعد 8.3%

ونجد هذا بالتزامن مع الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس اتساعا قيمته تصل الى 11.9 مقابل انكماش عند 0.7 في يناير الماضي

ونتظر بالغد الاربعاء السادس عشر من فبراير نشر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي تم عقده أيام الخامس والعشرين و السادس والعشرين من يناير الماضي و الذي تم خلاله إبقاء الفائدة ما بين الصفر و 0.25% مع التقدم في خفض برنامج شراء السندات !