في عالم اليوم, أصبحت تجارة الفوركس هي أفضل فرص العمل المتاحة علي الانترنيت والتي يمكن القيام بها من المنزل. اسماك القرش الكبيرة تعرف هذا ويستغلون وجود طلب كبير علي المعلومات المتعلقة بسوق الفوركس في تجميع أية أموال يمكن ان تصل إليها أيديهم .

من هؤلاء ؟ الإجابة دائما سهلة – اقتفي اثر المال . هناك دائما لاعب واحد في سوق العملات (وفي كافة الأسواق الأخرى ) لا يخسر أبدا أمواله في أية صفقة تداول . مقدمي خدمات الوساطة في مجال الفوركس يدعون عادة بأنهم لا يتقاضون أية عملات , صحيح ؟ ولكنك دائما تدفع ما بين ثلاثة إلي عشرة نقاط كحد أدنى من الرسوم علي كل صفقة . ترى إلي أين تذهب هذه الثلاثة والعشرة نقاط ؟ خمن بقدر ما تستطيع !

تقريبا لا توجد فرصة لأي شخص ليست لديه فكرة عن القوة المحركة لسوق الفوركس في حماية نفسه من السرقة والاحتيال من قبل ماكينات الأموال هذه التي تعلن عن نفسها بشكل جيد . يمكنك رؤية إعلاناتهم لدي مزود البريد الالكتروني الذي تستخدمه كما ستشاهد حملاتهم الإعلانية في كافة القنوات التلفزيونية .

كن علي يقين من وجود هذه الأسماك الكبيرة وتأكد ان المعلومات التي سيبيعونها لك يمكنك ان تجدها متاحة علي الانترنيت وبشكل مجاني . في اغلب الأحوال فان القيمة الحقيقة وجودة هذه المعلومات المجانية تكون أفضل كثيرا من تلك التي يطلب منك الدفع من اجل الحصول عليها .

سأروي لك قصة صديق عزيز لي . الرجل كان سعيدا جدا حين سمع لأول مرة عن سوق الفوركس . حدث هذا كما هو معتاد في واحدة من ندوات الفوركس المجانية والتي كان قد نظمها احد اسماك القرش الكبيرة في مجال الفوركس . لهذا فقد تلقي صديقي اللدغة دون حتى ان يلتف إلي الشرك الذي وقع فيه وقد ذهب إلي المستوى التالي – يومين فقط من التدريب مقابل 1995$ .

خرج صديقي من هذه الدورة القصيرة وهو أكثر سعادة . لقد قام بفتح حساب تداول للفوركس خلال هذه الندوة من خلال نموذج خاص قدمته له شركة القرش الكبيرة . اخبروهم بكل أمانه بان فتح الحساب عن طريقهم وفق اتفاق مع احد وسطاء الفوركس سوف يجعلهم يتحملون نقطة واحدة فقط مقابل كل صفقة يقومون بها طالما أنهم مشتركين من قبل هذه الندوة .

بدأ صديقي التداول الحقيقي , وبشكل مستمر قام بزيادة مقدار استثماره حتى وضع تقريبا كل مدخراته في حساب تداول الفوركس . كل شيء كان يسير بشكل جيد حتى صبيحة احد أيام أكتوبر الجميلة . في هذا التاريخ تلقي الخبر التالي : وسيط الفوركس الذي يتعامل معه وقع تحت الفصل 11 .

بدا الرجل محطما بعد هذه التجربة القاسية . سألته عن مدى النجاح الذي كان قد حققه في التجارة ؟ أجاب بأنه بشكل فعلي خسر نحو 30% من استثماره خلال التجارة السابقة . وبشكل واضح كان من السهل علي صديقي ان يعترف بان التدريب الذي تلقاه لم يكن كافيا علي الإطلاق أو حتى قريب من الكفاية بحيث يتيح له بدء التجارة باستخدام أموال حقيقية .