أدى التدخل الروسي في اوكرانيا وفرض الكثير من العقوبات على روسيا إلى حالة من عدم اليقين حيث تراجعت أسواق الأسهم و ارتفعت أسعار الغاز والبترول ومع هبوط أسواق الأسهم والعملات الاجنبية اشارت صحيفة الجارديان البريطانية أن سوق الأوراق المالية في جميع أنحاء العالم في تأثر شديد بسبب التدخل الروسي في اوكرانيا في الوقت الذي ظلت فيه بورصة موسكو مغلقة بينما انخفض الروبل إلى ادنى مستوياته القياسية وبالطبع فإن الأصول الروسية والاوكرانيه ستكون في بداية أي تداعيات على الاسواق جراء أي عمل عسكري محتمل ، وكما هو معروف كان اداء السندات الدولارية لتلك البلدين دون غيرهما في حاله من التذبذب حيث تقلل المستثمرون استثماراتهم وسط التوترات الناشئة بين واشنطن وحلفائها وموسكو. وعندما تقلصت مكان روسيا بشكل عام في أسواق المال في السنوات الاخيرة نتيجة العقوبات والتوترات الجيوسياسية وبالطبع سيؤدي ذلك الى معاناة العملتين الاوكرانية والروسية حيث احتلت العملة الأوكرانية كأسوأ العملات أداء في الاسواق الناشئة بينما احتل الروبل الروسي المرتبة الخامسة. وكما اوضح الرئيس العالمي للاسواق المالية أن الوضع الأوكراني الروسي يعد بمثابة تهديدا كبيرا لأسواق العملات الاجنبية. وكما أوضحت غرفة التجارة البريطانية أنه من المتوقع أن يرتفع مستوى التضخم إلى ثمانية في المائة في أعلى معدل له منذ العام 1991 بعد زيادة الحد الأقصى لفواتير الطاقة على المنازل في إبريل المقبل مؤكدة أيضا ما طرحته وكالة بلومبرج للأنباء بأن هذه القفزة في معدلات التضخم سوف تتسبب في أكبر ضغوط على أسواق المال ليس فقط في بريطانيا خلال 30 عاما على الأقل وإنما على العالم أجمع .وأضافت بعض المصادر أيضا أن أحداث أواخر عام 2014 تذكرنا بفجوات السيولة و اكتناز الدولار الأمريكي الذي أدى إلى انخفاض كبير في الروبل في ذلك الوقت. وتعد دعوة محافظ البنك المركزي في أوكرانيا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تجميد أصول كل البنوك الروسية الخاضعة لولاياتها القضائية ومنعها من الوصول إلى الأسواق والبنوك في هذه البلاد أحد أخطر العوامل التي ربما تكون ذات تأثير قوي على سوق العملات الاجنبية وهذا ما سنتابعه في الأيام القليلة القادمة.