اسباب الخسارة الطمع

اننا نعرف معنا الطمع، وهوالرغبة الشديدة في المال والثروة أو ماشبها من الامور.

وفي التداول توقع ربح كبير أو سريع من بشكل مبالغ فيه.

تعلم أن المخاطرة بأكثر مما ينبغي في التداول ربما تكون أبرز مثال على أن لتداول اثار سلبية على المتداولين.

لذا ينبغي عليك تحديد نسبة*الربح*الإجمالي بالدولار في مقابل الخسارة بنسبة 1:1 فيما يخص كل عملية تداول قد تخسرها دون أدني مشكلة، ولا تزيد حجم التداول عن هذا الحد أبدا.

إذا قمت بزيادة حجم المبلغ المخاطر به، فأنت تكون بذلك طماع، ولن يستغرق الأمر سوى صفقة تداول واحدة تخسرها وقد بالغت في المخاطرة بالكثير من الأموال حتى يصيب حساب تداولك تصفير او خسارنه كله.

قد لا يدرك المتداول إنه أصيب بالطمع.

ولكن يتضح هذا غالبا عند الاطلاع على الأرباح المنتظرة من صفقة تداول ما والتفكير في حجم الأرباح التي حققتها والتفكير في حجم الأموال الأكثر التي قد تجنيها بالانتظار عليها لفترة أطول.

هنا مكمن الخطر في أسلوب التفكير: فالأرباح المنتظرة ما تزال أرباح “منتظرة”، وأنت لن تضمن أي أرباح في التداول إلا بتقدم في المركز الذي وانت فيه.

يختلط الأمر غالبا على المتداولين فيشعرون أنهم حصلوا على المال المنتظر بمجرد مشاهدتهم له ويظنون أنه “مال حقيقي” داخل حسابهم “في البنك”.

متناسين حقيقة أن الأرباح المنتظرة تختلف كثيرا عن الأرباح “المضمونة” وهو السبب الأساسي من بين اسباب*الخسارة في تداول العملات*في قيام المتداولين بأمور مثل رفع سقف أرباحهم المستهدفة في الأصل كثيرا عندما يقترب السعر المتصاعد منها، مما ينتج عنه إجمالا أرباح أقل بكثير من أرباحهم المستهدفة في الأصل، أو يخرجوا خالي الوفاط.

إذا كنت طماعا في التداول، فإن للطمع تأثيرا سلبيا يصعب معه تحقيق الأرباح.

إذا كان لديك هدف للربح قمت بتحديده مسبقا بنسبة 2:1 أو 3:1 من الأرباح بالنسبة للمخاطر، ولكن حينما يقترب السعر من ذلك الهدف ترفع سقف الربح المستهدف لأنك “تظن” أن السعر سوف يظل يرتفع أكثر… وهذا هو الطمع، وسوف يؤدي بك دائما إلى كسب أرباح أقل من التي كان من الممكن أن تحققها إذا سويت مركزك كم هو مخطط سلفا.

قد يصعب على النفس الخروج من صفقة التداول حينما “تسير الخطة جيدا” وفي صالحك، ولكن في معظم الأحيان، يكون هذا بالضبط هو موعد الخروج الأنسب لك.

يبقي الكثير من المتداولين على عمليات تداولهم لفترات طويلة جدا، ويرفعون سقف أرباحهم عاليا أو يخططون منذ البداية لبلوغ أرباح كبيرة بشكل غير واقعي.

كل هذه الأمور هي نتيجة الجشع وسوف تؤدي جميعها للحصول على أرباح أقل مما لو أنك لم تكن طماعا.

فإن الطمع في أسواق العملات أو في أي سوق استثمار أو تداول أخر لنيكون لصالحك في معظم الوقت وهو أمر يجب أن تعيه جيدا وتقاومه متى سنحت الفرصة لك لتحقيق النجاح في التداول على المدى البعيد.