المبالغة في التداول
عندما تصبح متداولاً نشطاً، يعد التفكير بأنك تحتاج دائماً إلى الدخول في صفقة تداول أحد الأخطاء الشائعة. وتنطوي عملية التداول على العديد من عمليات التحليل وكذلك الكثير من الانتظار والتحلي بالصبر. وفقاً لبعض استراتيجيات التداول، قد تحتاج إلى الانتظار لفترة طويلة من أجل الحصول على إشارة موثوقة للدخول في صفقة تداول جديدة. وقد يدخل بعض المتداولين في أقل من ثلاث صفقات سنوياً ويحققون عائدات قياسية.
يُرجى الإطلاع على مقولة المتداول، جيسي ليفرمور، أحد رواد مجال التداول اليومي:
"يتم جني الأموال بالانتظار وليس التداول."
عليك محاولة تجنب الدخول في صفقة تداول بدون سبب. لا يجب عليك الدخول دائماً في صفقات تداول. وفي الواقع، قد يكون من المربح في بعض ظروف السوق الانتظار حتى تسنح لك الفرصة. وبهذه الطريقة تحافظ على رأس المال الخاص بك مستعداً لاستثماره عند ظهور فرص تداول جيدة مرة أخرى. ولا بد من مراعاة أن الفرص ستكون متاحة مرة أخرى، لذلك يجب عليك الانتظار فقط.
وهناك خطأ شائع آخر وهو زيادة التركيز على الأطر الزمنية القصيرة. وبصفة عامة، سيكون التحليل الفني على الأطر الزمنية الكبيرة أكثر موثوقية من التحليل الذي يرتكز على الأطر الزمنية الأقل. ومن ثم، تؤدي الأطر الزمنية القصيرة إلى حدوث حالة من التشتت في السوق وقد يغريك ذلك بالدخول في صفقات تداول أكثر. على الرغم من وجود كثير من المضاربين الناجحين والمتداولين الرابحين على المدى القصير، فإن التداول خلال أطر زمنية قصيرة غالباً ما يؤدي إلى نسبة مخاطرة إلى العائد سيئة. نظراً لأنها استراتيجية تداول محفوفة بالمخاطر، فبالتأكيد لا نوصي بها للمتداولين المبتدئين.