تعتمد العديد من البلدان حول العالم مثل المكسيك والمملكة العربية السعودية بلدي الجزاءر بشكل كبير جدا على صادراتها النفطية خاصةً من حيث الميزانية والأداء الاقتصادي الشامل لبلدها و يعتبر النفط الخام سلعة أساسية لعمل العالم الحديث، لذا فإن ارتفاع سعر النفط غالباً ما يكون مرتبطاً بالتضخم والنمو الاقتصادي وسعر السلع الأخرى وخاصة أسعار المنتجات النفطية وبالتالي الطلب عليها يجعل تحركات سوق النفط الخام مرتبط ارتباطاً وثيقاً باقتصادات النفط وإنتاج النفط ليس فقط من حيث صنع السياسات ولكن أيضاً من حيث التنبؤ بالأداء الاقتصادي المحلي. وينطبق هذا أيضاً على بقية العالم لأن من المستحيل تخيل نظامنا الاقتصادي الحالي بدون النفط او كما يسمى الدهب الاسود وبالتالي قد تكون المعلومات مفيدة في تشكيل توقعاتنا بشأن التضخم وعوامل الاقتصادةت الأخرى.
لقد ذكرنا بالفعل أن هناك دولاً تعتمد بشكل كبير على صادراتها النفطية هذه الحقيقة مهمة ليس فقط لأن السنة السيئة في أسواق النفط يمكن أن تؤثر على الأداء الاقتصادي لهذه البلدان، ولكن لأن أسعار النفط وتقلبات الكمية تؤثر عادة على سعر الصرف لعملات تلك البلدان.
لنأخذ كندا كمثال. مثل العديد من البلدان الأخرى، تعتمد كندا بشكل كبير على صادراتها إلى بقية العالم، ولكن باعتبارها واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، لا ينبغي أن يكون من المستغرب أن النفط الخام هو المصدر الرئيسي لإجمالي إيرادات كندا من العملات الأجنبية خاصة لأن أسعار النفط الخام يتم تداولها بالدولار الأمريكي.
وبعبارة أخرى، فإن الزيادة في سعر النفط الخام غالباً ما تعني زيادة في عرض الدولار الأمريكي.
وهدا مايثبت ان سوق النفط له علاقة مباشرة بسوق عمولات الفوركس.