أغلقت الأسهم الأمريكية أسوأ أسبوع لها منذ يناير مع جلسة خاسرة ثالثة على التوالي يوم الجمعة بعد تسارع التضخم بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى في 40 عاماً في مايو مما أجبر المتداولين على تعزيز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة

وقد انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.9 % ليبلغ الحد الأدنى لانخفاضه الأسبوعي التاسع في آخر عشرة أعوام وانخفضت جميع القطاعات الإحدى عشر الرئيسية في المؤشر حيث انخفض كل من القطاع التقديري والتقني والمالي للمستهلك وتسببت الخسائر من شركة آبل و شركة مايكروسوفت في انخفاض مؤشر الناسداك مائه ذو التقنية العالية بأكثر من 3.6%
بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.7%

وصرح إد مويا كبير محللي السوق في Oanda بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر الآن إلى رفع أسعار الفائدة أكثر حيث من الواضح أن التضخم ليس مؤقتا وليس بالقريب أن تصل للذروة ( بمعنى أن الارتفاع الحالي ليس الذروة وهناك مزيدا من الارتفاعات )


واستمرت جلسة الجمعة التقريبية في فترة مضطربة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا في سوق آيل للهبوط مما دفع مؤشر أسهم ستاندرد آند بورز S&P 500 للانخفاض بنسبة 19% عن تسجيل يناير هذا العام وانخفض مؤشر ناسداك 100 القياسي صاحب التكنولوجيا الثقيلة بنسبة 5.1% فقط هذا الاسبوع مدعوما بخسائر ستاندرد آند بورز خمسمائة وكان انخفاض في البيانات المالية والتكنولوجية

وتراجعت أسهم كبريات شركات الرحلات البحرية بأكثرمن 13 % على مدار الأسبوع بينما كانت شركات الأغذية المعبأة هي النقاط القليلة المضيئة

وتنتقل كل الأنظار الآن إلى اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي الذي يجري الأسبوع المقبل وإعلان سعر الفائدة مع صانعي السياسة النقدية ويقوم المتداولون بالحصول على زيادات بمقدار نصف نقطة خلال شهر سبتمبر ويراهنون على ارتفاع محتمل بمقدار 75 نقطة أساس في الاشهر المقبلة

قال بيل آدامز كبير الاقتصادين في بنك Comerica Bank كلما طالت مدة بقاء التضخم مرتفعاً زادت سرعة رفع الاحتياطي الفيدرالي للمعدلات وستكون الرياح المعاكسة للنمو أكبر

الأسواق منخفضة على نطاق واسع تتوقع مخاطر هبوط أكبر على التوقعات الاقتصادية من انخفاض الدخول المعدلة حسب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة بشكل أسرع

أدت القراءة الحارة للتضخم إلى تراجع أسهم البنوك الأمريكية بيوم الجمعة مع تسجيل Wells Fargo & Co لأسوأ أداء
وكانت الأصول ذات المخاطر العالية أقل من أداء السوق الأوسع حيث تراجعت شركات التكنولوجيا الحيوية وغرقت عملة البيت كوين مع العملات المشفرة الأخرى

وسيحصل المستثمرون على تحديث للأرباح من Oracle Corp يوم الأثنين بعد إغلاق السوق مما قد يوفر قراءة أوسع لأسهم البرمجيات ومن المرجح أن تتأثر نتائج الشركة التي تتخذ من أوستن بولاية تكساس مقراً لها بالرياح الاقتصادية المعاكسة بما في ذلك الدولار الأمريكي القوي الذي من شأنه أن يؤديإلى انخفاض الإيرادات الخارجية