Thread: 
Subscribe
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فى البداية ان الميزان التجارى سواء من ناحية العجز او الفائض ليس له علاقة كبيرة بقيمة عملات الدول
بمعنى ان النشاط التجارى بين الدول يعتمد فى الاساس على التنافسية و التنافسية هنا تقوم على امرين الجودة و السعر فعلى سبيل المثال
عند المقارنة بين الصين و الولايات المتحدة الامريكية فالمنتجات الصينية ارخص من نظيرتها الامريكية وذلك لسبب بسيط هو ان قيمة العملة الصينية
اليوان اقل من قيمة الدولار الامريكى فعند المقارنة بين هاتف نقال صينى وهاتف نقال امريكى يتم تصديرهم الى المانيا ستجد ان الهاتف الصينى
اقل سعرا من الهاتف الامريكى بالنسبة للمستهلك الالمانى فيقبل على شراءه وهنا نجد ان قيمة العملة الضعيفة مفيدة للصين وليست ضارة
وعند الحديث عن التصدير فسويسرامثلا تسعى جاهدة الى ان يستمر الفرنك السويسرى ضعيف باستمرار حتى لا تتأثر اسعار صادراتها الى دول
الاتحاد الاوروبى الى جانب ذلك نعود الى المثال الامريكى و الصينى ستجد ان بسبب ضعف قيمة اليوان الصينى اصبحت الكثير من الواردات الامريكية
تعتمد على الصين فى الاساس لانها ارخص من نظيراتها الاخرى هنا يبدأ العجز التجارى يتسع لان الزيادة فى الواردات الامريكية من الصين لا يقابلها
زيادة فى الصادرات الامريكية الى الصين وهذا لم يؤثر بالسلب على الدولار الامريكى لان الميزان التجارى لا يكون مع دولة واحدة و لكن المقياس هنا
الميزان التجارى العام مع العالم كله و لكى نختصر المسألة فان الدول الكبرى لديها فائض كبير فى الميزان التجارى اعتمادا على الدول النامية التى
ستظل مستهلكة لمنتجات الدول الكبرى و التى تعانى من العجز التجارى بسبب ضعف عملتها الناتج فى الاصل عن انها دول ذات اقتصاد استهلاكى
و ليس انتاجى فتجد فى مصر مثلا ان قيمة قلم حبر سعره 1 يورو هى 25 جنيه على الاقل هنا نجد الفارق فالضعف ناتج عن عجز الاقتصاد و ليس
الميزان التجارى
