يتساءل الكينيون وهم في انتظار نتائج انتخابات الثلاثاء عما إذا كانت مارثا كاروا ستصبح أول امرأة تضطلع بـ مركز وظيفي مساعد الرئيس، والذي سوف يكون الأعلى الذي تبلغ إليه سيدة في تاريخ بلد عادةً ما تتعرض فيه المرشحات للاعتداء الجسماني.

تُزين العاصمة نيروبي لوحات دعائية عملاقة لوزيرة الإنصاف الماضية البالغة من السن 64 عاما بمعية المرشح الرئاسي وقائد قوى المعارضة المخضرم رايلا أودينجا، وهو سجين سياسي سالف.

ويقود الاثنان ائتلاف (اتحاد كينيا الواحدة) وتنافسا في مواجهة ممثل الرئيس وليام روتو والبرلماني ريجاثي جاتشاجوا، وكلاهما من الرجال، في الانتخابات الرئاسية والقانونية والمحلية الثلاثاء.

وتوضح النتائج الأولية عشية الثلاثاء بل النتيجة الأصلية ستستغرق أياما.

يُنظر إلى الانتخابات على أساس أنها امتحان أساسي للاستقرار في أضخم اقتصاد شرقي أفريقيا، بعدما شاب صغير في مقتبل العمر اثنين من الانتخابات الثلاثة الأخيرة إجراءات شدة حتى الآن خلافات تخص باتهامات بالتزوير.

وقالت كاروا إن أولوية اتحاد كينيا الواحدة سوف تكون التخلص من الفساد، الذي يقدر أنه يكلف إدارة الدولة ثلث ميزانيتها كل عام، بحوالي ثمانمائة مليار شلن (6.8 مليار دولار). وقالت إن الاتحاد يود ايضا فعل تدقيق بصدد المال المخصصة بالعاملين في المؤسسات الحكومية والرؤساء الساسة.

وستمول الممتلكات المستردة مخطط تحالفها لتقديم مؤازرة شهري مباشر لمليوني فرد من أفقر قاطنين كينيا.

وقالت "الفساد يخنق الأمة".

وفي موقف انتصار أودينجا بالرئاسة سيعين كاروا كذلك وزيرة للعدل مستفيدا من سمعتها التي اكتسبتها بتحدي السلطة. وقالت كاروا، بكونها محامية في أوائل التسعينيات، إنها ساعدت في إرساء الأرضية لميثاق التشريع الكيني وناضلت بهدف الديمقراطية السجل على مرجعية التعددية الحزبية.

في سنة 2001، انسحبت دون تردد من محفل حاشد نظمه الرئيس الاستبدادي السالف دانيال أراب موي بعدما حُرمت من إحتمالية التحدث.

مثلما استقالت من السُّلطة في سنة 2009، مشيرة إلى خلافات مع الرئيس آنذاك مواي كيباكي بصدد حقوق وكرامة البشر، ومحاربة الفساد وتعيينات القضاة.

لكن كاروا رفضت لقب "المرأة الحديدية" بمثابته مجازا متحيزا جنسيا، وقالت لرويترز في محفل في حزيران يونيو إن "الريادة الصلبة للمرأة تجسد استثناء".

ولا يبقى تمثيل كاف للنساء في السياسة الكينية وبكثرة ما يواجهن الصرامة. وقالت مجموعة برلمانية إن المرشحات في تلك الدورة الانتخابية تعرضن لعشرات الانقضاضات.