السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عام 1921 اقترح الصناعي الأمريكي إنشاء عملة طاقة يمكن أن تشكل أساسا لنظام نقدي جديد تقدم أوجه تشابه مذهلة مع نظام النقد الإلكتروني من نظير إلى نظير الموضح في ورقة عمل بيتكوين لعام 2008 الصادرة عن ساتوشي ناكاموتو

البيتكوين كعملة للطاقة
في 4 ديسمبر 1921 نشرت صحيفة نيويورك تريبيون يوضح رؤية فورد لاستبدال الذهب بعملة طاقة يعتقد أنها يمكن أن تكسر قبضة النخبة المصرفية على الثروة العالمية وتضع حدا للحروب كان ينوي القيام بذلك من خلال بناء أكبر محطة طاقة في العالم وإنشاء نظام عملة جديد قائم على وحدات الطاقة

في ظل نظام عملة الطاقة سيكون المعيار هو كمية معينة من الطاقة تبذل لمدة ساعة واحدة تساوي دولارا واحدا إنها مجرد حالة تفكير وحساب بمصطلحات مختلفة عن تلك التي وضعتها لنا المجموعة المصرفية الدولية التي اعتدنا عليها لدرجة أننا نعتقد أنه لا يوجد معيار آخر مرغوب فيه

على الرغم من أن فورد لم يكن قادرا على تطوير رؤيته لعملة مدعومة بالكامل إلا أن البيتكوين أثبتت صحة الفكرة على ما يبدو بعد قرن من الزمان منذ عام 2009 تم إنشاء أكثر من 18.8 مليون بيتكوين من خلال التعدين كثيف الطاقة الذي يتطلب أجهزة كمبيوتر لحل مشاكل الرياضيات المعقدة بشكل متزايد أثارت عملية تعدين إثبات العمل هذه انتقادات شديدة بسبب تأثيرها البيئي المزعوم وهو ادعاء قصير النظر يتجاهل قدرة البيتكوين على تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة

يعتقد بعض دعم البتكوين الأكثر حماسة أن المبادئ المالية السليمة للعملات المشفرة يمكن أن تقضي على الحرب عن طريق الحد من قدرة الدولة على تمويل الصراع من خلال التضخم في حين أن معيار الذهب يجعل من الصعب على الحكومات تضخيم عملتها فإن المصرفيين الدوليين كما أوضح فورد يسيطرون على الجزء الأكبر من المعروض من السبائك سمحت عملية التحكم في السلع الثمينة وتكديسها للنخب المالية بإنشاء سوق نشط للمال والذي ازدهر في زمن الحرب

تم التخلي عن بقايا معيار الذهب في عام 1971 من قبل الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون الذي قال إن حكومته ستعلق مؤقتا قابلية التحويل بين الدولار والسبائك ان ما يسمى معيار شبه الذهب يستمر حتى عام 1973 مع جميع التعاريف التي تربط الدولار إلى الذهب إزالتها بحلول عام 1976 ومع ذلك في الواقع تم القضاء على نظام موحد الذهب من قبل الحكومة البريطانية في عام 1931 مع الولايات المتحدة في أعقاب دعوى عامين في وقت لاحق