قالت مديرة صندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيفا، إنها واثقة من أن صندوق النقد الدولى سيدعم مصر وتونس.

أضافت قبل لقائها وفدين من البلدين اليوم السبت، أن صندوق النقد الدولى قدم نحو 90 مليار دولار إلى 16 دولة منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، لكن لا يزال لديه 700 مليار دولار من القدرة على الإقراض ويشهد الآن عددًا أكبر من الدول التى تطلب المساعدة.

وأضافت أن الصندوق يدرس الآن 28 طلبًا، مضيفة أن الصندوق يبحث أيضًا عن طرق أخرى لتوفير التمويل للدول المحتاجة، بحسب رويترز.

وكانت جورجيفا قد قالت يوم الجمعة إن مسئولى صندوق النقد الدولى حلوا جميع “قضايا السياسة الكبرى” مع السلطات المصرية فى مناقشاتهم بشأن برنامج إقراض جديد وسيجتمعون مرة أخرى يوم السبت.
وأضافت فى مؤتمر صحفى أن الجانبين ما زالا يعملان على تفاصيل فنية أصغر، لكن هذه التفاصيل ليست مسائل تافهة وتتعلق بسياسات سعر الصرف المصرية.

وقال وزير المالية محمد معيط فى تصريحات تلفزيونية، إن السلطات فى المرحلة النهائية من المفاوضات مع الصندوق وتوقع التوصل إلى صفقة مع صندوق النقد الدولى “قريبًا جدا”.

وكشف عن أنه سيتم الإعلان عن الرقم النهائى للقرض الذى ستحصل عليه مصر خلال يومين، قائلاً إن هذه النقطة لا تزال قيد التفاوض مع صندوق النقد الدولى.
وأوضح أن مطالب الصندوق لا تتعلق بالموازنة العامة ولا السياسات المالية ولا برامج الدعم، لكنه مهتمًا بمرونة سعر الصرف.

وسمح البنك المركزى للجنيه بالتراجع فى مواجهة الدولار بدءًا من مارس الماضى بعدما طلبت مصر الدعم من الصندوق، ومنذ ذلك الحين فقد الجنيه نحو ربع قيمته، لكن الرغم من ذلك ظهرت أسعار غير رسمية تقدره بقيمة أقل أمام الدولار.

وتسعى مصر إلى الحصول على قرض جديد من الصندوق للمرة الرابعة فى 6 سنوات من صندوق النقد الدولى، للتعامل مع أزمة نقص العملة التى أثرت على قدرة البلاد على شراء احتياجاتها من السلع المستوردة وأدت لزيادة التضخم إلى أعلى مستوياته فى 4 سنوات.

وبحسب بنك جولدمان ساكس، أن مصر بحاجة إلى حزمة دعم إجمالية قدرها 15 مليار دولار بالإضافة إلى الأموال التى تم تلقيها بالفعل من دول الخليج فى وقت سابق من هذا العام.