هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 70.02 نقطة، أو 1.47%، ليصل إلى 4698.35 نقطة يوم أمس، وفقًا لما ذكرته وكالة داو جونز الإخبارية، ويعد هذا أكبر هبوط في يوم واحد منذ الخميس 21 سبتمبر 2023.



من بين 500 سهم في المؤشر، أغلق 19 فقط في المنطقة الايجابية، ومن بين تلك الأسهم هو سهم جوجل، حيث أعلنت الشركة عن خطط لإعادة تنظيم قسم الإعلانات لديها، والذي يعمل به 30 ألف شخص.

من منظور أساسي، لم تكن هناك أسباب واضحة للتسبب في هذا الهبوط الحاد، علاوة على ذلك، تم نشر مؤشر ثقة المستهلك يوم أمس، والذي أظهر أن ثقة المستهلك زادت بأكبر قدر منذ بداية عام 2021.

من وجهة نظر علم النفس السلوكي والتحليل الفني، فإن الانخفاض الحاد له تفسيرات معقولة:

← منذ قاع مستوى شهر أكتوبر وحتى بداية جلسة الأمس، صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 16%، يعد هذا الصعود مثيرًا للإعجاب، فهو يزيد من توقعات تخفيف التضخم وخفض أسعار الفائدة في عام 2024، والتصحيح الكبير الذي حدث هو التطور المنطقي للأحداث.

← كان السوق في منطقة ذروة الشراء، كما يشير مؤشر القوة النسبية، وأشار المؤشر أيضًا إلى الدايفرجنس، وهو يشير إلى الضعف على الطلب.

← قد يرغب المشترون في تأمين الأرباح، ومع تصحيح تراجع الأمس، كان بإمكانهم التسرع في القيام بذلك، وبالتالي تسريع الهبوط، وسيكون من المنطقي الرغبة في سحب الأموال وعدم الاحتفاظ بصفقات خلال فترة العطلة.

من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن سعر مؤشر S&P 500 كان بالقرب من مناطق المقاومة الرئيسية:
← بالقرب من أقصى قمة تاريخية (اخترق سوق العقود الآجلة E-mini S&P 500 الحد الأقصى لتلك القمة)،
← بالقرب من الحد العلوي للقناة الصاعدة (يظهر باللون الأزرق)،

وبذلك هبط سعر مؤشر S&P 500 لمنطقة الدعم بالقرب من 4700 نقطة، ولكن من المتوقع بعد تراجع الأمس أن يتلقى السوق دفعة هابطة إضافية عند افتتاح الجلسة الأمريكية، وإذا تماسك الدببة المستوى الذي ظهر بالأمس، فمن الممكن أن يتمكنوا من هبوط سعر مؤشر S&P 500 إلى الخط المتوسط للقناة الصاعدة.

العقود مقابل الفروقات (CFDs) هي أدوات معقدة وتنطوي على مخاطر عالية كخسارة أموالك.