يبين مخطط المقارنة البياني أن مؤشر ESX50 متخلف عن مؤشر US500، وقد لوحظ هذا الاتجاه منذ منتصف ديسمبر، وهي الفترة التي نشرت فيها البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم قراراتها بخصوص أسعار الفائدة وحددت توقعاتها للمستقبل. يشير هذا التباين إلى أن محافظي البنوك المركزية في أوروبا لا يتعجلون الانضمام إلى توجه الولايات المتحدة نحو خفض أسعار الفائدة، حتى مع استمرار المستثمرين في الإصرار على أنه سيتعين عليهم قبول سياسة نقدية أيسر عما قريب.



ووفقاً لبلومبرج وبعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن التركيز ينصب الآن على خفض تكاليف الاقتراض، قال زملاءه من فرانكفورت إلى لندن إنه لا يمكن الجزم بحدوث تباطؤ إضافي في التضخم، وهذا يعني أن تيسير السياسة النقدية في أوروبا ليس مطروحاً حتى الآن.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد للصحفيين في ديسمبر: "يجب ألا نتخلى عن حذرنا على الإطلاق"، بينما أشار نظيرها في بنك إنجلترا أندرو بيلي إلى أنه "لا يزال هناك ما يجب القيام به" في معركة كبح جماح أسعار المستهلكين.

يبين المخطط البياني أن أسواق الأسهم الغربية كانت إيجابية في ديسمبر بشكل عام، لكن التحليل المقارن يتيح لنا ملاحظة أمور مثيرة للاهتمام:

كان مؤشر ESX50 الرابح الأكبر في ديسمبر؛
لكنه فقد صدارته بعد سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية في منتصف الشهر (كما يوضح السهم). ورغم أن مؤشر S&P 500 يقترب من أعلى قمة له على الإطلاق فقد فقدت الأسهم الأوروبية زخمها الصعودي.

قد تمثل قمم منتصف ديسمبر مقاومة مهمة. وإذا حدث تصحيح في سوق الأسهم (والذي سيكون سبباً للكتابة عن نهاية ارتفاعات بابا نويل)، فسيعود ESX50 للقيادة، ولكن في اتجاه هبوطي.

العقود مقابل الفروقات (CFDs) هي أدوات معقدة وتنطوي على مخاطر عالية كخسارة أموالك.