أعلن البنك الوطني السويسري (SNB) عن خسائر سنوية بقيمة 3 مليارات فرنك سويسري (3.54 مليار دولار أمريكي) في عام 2023، وذكر أنه لن يسدد مدفوعات للحكومة المركزية أو المحلية في سويسرا ولن يدفع أرباحاً للمستثمرين.



ويسود الاعتقاد أن سبب هذه الخسائر هو رفع أسعار الفائدة بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن التضخم في سويسرا ربما يكون عند أدنى مستوى: وفقاً لبيانات مؤشر الأسعار الأساسية الصادرة أمس فإن القيمة الفعلية = 0.0% (المتوقع = 0.1%، قبل عام = -0.2%، أعلى قيمة فعلية في عام 2023 = +0.7%). ومع ذلك رفع البنك الوطني السويسري سعر الفائدة إلى 1.75% مرتين في عام 2023، مما أدى إلى سداده للمزيد من المدفوعات لأصحاب حسابات الودائع.

يُلاحظ أن خسائر عام 2023 أقل بكثير من الرقم القياسي عند سالب 133 مليار لعام 2022. وكتبت رويترز أن الخسائر لن تؤثر على السياسة النقدية الحالية للبنك، ومن الممكن خفض أسعار الفائدة خلال عام 2024.

كتبنا في 2 نوفمبر أن الفرنك يمكن أن يستمر في اتجاهه القوي، ومنذ ذلك الحين انخفض الزوج USD/CHF بنسبة 6% تقريباً، مسجلاً أدنى مستوى له لعام 2023 في 28 ديسمبر عند 0.83327.

يوضح المخطط البياني ما يلي:
← تحرك السعر خلال عام 2023 ضمن القناة الهابطة
← لم يتمكن السعر عند أدنى مستوياته في 2023 من الوصول إلى أدنى قاع له، وهي علامة على نقص ضغط البيع
← لا يزال الخط الوسيط للقناة يمثل مقاومة (كما يوضح بالسهم)
← تغير دور المستوى 0.845 من المقاومة إلى الدعم
← في منطقة أدنى مستويات عام 2023 تشكلت ظلال سفلية طويلة على الشموع (علامة على قوة الطلب). وفي الوقت ذاته أظهر مؤشر القوة النسبية أن السوق كان في منطقة تشبع بيعي قوية

يمكن مع أخذ الحجج المذكورة أعلاه في الاعتبار افتراض أن الدولار سيتمكن من تعزيز قوته مقابل الفرنك ليوقف بذلك وتيرة الاتجاه الهبوطي في عام 2023. وسيوفر الاختراق الصعودي للخط الوسيط (أو عجز السعر عن التماسك تحت المستوى 0.845) المزيد من الحجج لصالح وجود الطلب في السوق محل النظر.

العقود مقابل الفروقات (CFDs) هي أدوات معقدة وتنطوي على مخاطر عالية كخسارة أموالك.