||الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ‘ ~
||الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و ||من سيئات أعمالنا ‘ ~
||من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ‘ ~
||و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ‘ ~
||و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ‘ ~
||ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ‘ ~
||ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ‘ ~
||ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ‘ ~
||أما بعد ‘ ~
||فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى و خير الهدي هديُ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ‘ ~
||و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ‘ ~
||فاللهم أجرنا و قنا عذابها برحمتك يا أرحم الراحمين‘ ~
إلى الذي سأل أين الله ؟
قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قالوا : نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع !
قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم : ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟