يقول تقرير نُشِر مضمونه في صحفنا المحلية أخيرا، 17 أيلول (سبتمبر) 2013، إن حصة دول الأوبك في سوق النفط العالمي ستتقلص في العام المقبل، 2014. والمقصود هنا بطبيعة الحال ليس اقتطاعاً من حصتها الحالية، بل من نصيبها من الارتفاع المتوقع في الطلب العالمي، الذي من المحتمَل أن يتجاوز المليون برميل.
وهذه مقولات تتكرر كل حين، وإن كانت في معظم الحالات خالية من أي مضمون ومعنى حقيقي، لكون المعلومات والتنبؤات التي تُبنى عليها مثل هذه الاستنتاجات هي بذاتها تحتاج إلى إثبات وتمحيص. ولذلك، لو رجعنا إلى الوراء قليلاً وتتبعنا نتائج التنبؤات والتوقعات، التي كان قد جرى تداولها خلال السنوات الماضية من قِبَل مؤسسات وهيئات دولية، يقولون عنها إنها متخصصة، لرأيت العجب والعجاب. فمن النادر أن يتحقق الوضع المقصود والنتائج المتوقعَة، كما أرادها مُعِدُّوها، ربما لأنه في بعض الأحوال كانت هناك ضغوط سياسية تحاول التأثير على نتائج البحوث والدراسات قبل نشرها.