قال تقرير رسمي سعودي إن أكثر من نصف حجم استهلاك الكهرباء في المملكة يخصص سنويا لأجهزة التكييف التي تستخدم على نطاق واسع في الأماكن العامة والخاصة بمواجهة حرارة الطقس المرتفعة.
وذكر التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أن المملكة تشهد "ارتفاعاً مفرطاً" في حجم استهلاك الطاقة سنوياً في الأسواق المحلية, حيث وصلت عام 2012 إلى 240.288 غيغاواط/ساعة في العام ، ووصل استهلاك الفرد منها إلى 8.23 ميغاواط/ساعة، أو ما يعادل ضعف متوسط الاستهلاك العالمي.
أما على صعيد استهلاك المملكة من الطاقة الأولية، فيشير التقرير إلى أن البلاد تحتاج إلى ما يزيد على 4 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً لتلبية الطلب المحلي، وهو ما يعد من أعلى المستويات الاستهلاكية في العالم، علما أن المملكة التي تعتبر المصدّر الأول للنفط في العالم تنتج يوميا قرابة عشرة ملايين برميل نفط.
وبحسب التقرير، فإن أجهزة التكييف بمختلف أنواعها، والتي يبلغ عددها 20 مليون جهاز، "تستهلك أكثر من نصف الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة" وتسعى الجهات الحكومية إلى "تطبيق مواصفات ومعايير قياسية عالمية على كل أجهزة التكييف المنتجة محليا، أو المستوردة للرفع من كفاءتها والتقليل من استهلاكها للطاقة الكهربائية."
وتابع التقرير بالقول إن المكيفات تستهلك 51 في المائة من إنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة، وترتفع النسبة بشكل أكبر خلال ساعات الذروة، مضيفا أن وزارة التجارة والصناعة قد منذ بداية 2014 حملة التطبيق الإلزامي لبطاقة كفاءة الطاقة في الاسواق، من خلال جولات رقابية مشددة على محال بيع أجهزة التكييف.
يشار إلى أن تقريرا اقتصاديا أعدته مجموعة "سيتي غروب" كان قد أشار قبل أقل من عامين إلى إمكانية أن تتحول السعودية إلى دولة مستوردة للنفط بعد عقدين من الزمن، بسبب ارتفاع الاستهلاك الداخلي، وخاصة بمجال الكهرباء الخاصة بأجهزة التكييف، وقد رفض خبراء في السعودية التقرير، مؤكدين أنه يستند إلى معطيات غير دقيقة