مع تأزم الوضع المالي في أوروبا كُشف النقاب عن فضائح للفساد طالت شخصيات سياسية واقتصادية، وزادت فجوة انعدام الثقة بين المواطنين الأوروبيين ونخبهم، خصوصا في البلدان التي تخضع لسياسات تقشف صارمة.وقد هزت الرأي العام الفرنسي قضية التهرب الضريبي التي تورط فيها وزير الميزانية جيروم كاهوزاك.ويخشى الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية إيدي فوجييه أن تعزز هذه القضية الرأي السائد والرافض للنخب السياسية، والمنتشر حاليا في أنحاء مختلفة في القارة.ويقول فوجييه إن مثل هذه القضايا "تصب في مصلحة النظريات المتطرفة، وخصوصا نظرية كلهم فاسدون".من جانبها، تساءلت صحيفة لوموند يوم الخميس الماضي "كيف لا يشمئز المواطنون ويغضبون عندما يرون أن أكبر مسؤول مالي في الدولة يتنصل ببرودة من التقشف والجهود التي يطلبها منهم؟