عادت البورصة المصرية إلى المنطقة الحمراء بعد جلستين من الصعود، وواصلت مؤشراتها التراجع بنسب طفيفة لدى تعاملات جلسة اليوم الأحد، بداية تعاملات الأسبوع.وفيما استهل السوق جلسة اليوم على صعود طفيف دفع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة إلى أن يربح نحو مليار جنيه، لكن غيرت المؤشرات اتجاهها بدعم مبيعات المصريين والعرب والمصريين التي استمرت حتى نهاية الجلسة.وقال محللون ومتعاملون بالسوق إن القلق والترقب مازالا يسيطران على كافة المتعاملين في البورصة المصرية، تحسباً لعودة المؤسسات المصرية للبيع المكثف مرة أخرى، ما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر التي مني بها صغار المتعاملين في السوق.وخلال جلسة تعاملات اليوم خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 1.8 جنيه، تعادل 0.38% بعدما تراجع من نحو 469.3 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 467.5 مليار جنيه بنهاية إغلاق تعاملات اليوم.وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.31% فاقداً نحو 24 نقطة إلى مستوى 7875 نقطة في إغلاق تعاملات اليوم مقابل نحو 7899 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم المتوسطة بنحو 1.06% فاقداً نحو 4 نقاط بعدما وصل إلى مستوى 589 نقطة مقابل نحو 595 نقطة. وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً، والذي تراجع بنسبة 0.93% فاقداً نحو 11 نقطة ليصل إلى مستوى 1034 نقطة مقابل نحو 1043 نقطة.وقال المحلل المالي أحمد عبدالحارث لـ"العربية نت"، إن أداء البورصة المصرية بشكل عام يميل إلى الأداء العرضي منذ الخسائر الفادحة التي منيت بها المؤشرات خلال جلسات الأسبوع الماضي وقبل الماضي، وهو ما يبرره البعض بترقب المستثمرين لما تسفر عنه الأيام المقبلة على الساحة السياسية.وأوضح أنه لا يمكن توقع استمرار أداء البورصة في المنطقة الحمراء، خاصة أنه لا يوجد مبرر حقيقي ومنطقي لهذه الخسائر التي مُنيت بها السوق، وإن كان الواقع الفعلي يأتي بعكس التكهنات لكن مازالت الأنظار تتجه للبورصة المصرية على أنها سوف تحقق طفرات قياسية خلال الفترات المقبلة، خاصة وأنها ارتفعت بما يقرب من 70% منذ أغسطس الماضي وحتى الأسبوع قبل الأخير من الشهر الماضي